القوات الأمريكية تمنع روسيا من الوصول إلى النفط السوري

تجوب دوريات عسكرية أمريكية مكثفة على الطريق الدولي الرابط بين بلدة تل تمر ومدينة القامشلي شمالي شرقي سورية، بهدف منع القوات الروسية من الوصول إلى المناطق النفطية.

وحاولت القوات الروسية في الأيام القليلة الماضية، الوصول إلى المناطق الشرقية الغنية بالنفط عبر مدينة القامشلي، التي تضم قواعد ونقاطاً أمريكية في محيطها، إلى جانب محاولاتها الوصول إلى معبر سيمالكا التجاري على الحدود مع العراق.

وقالت وكالة “الأناضول”: إن الدوريات العسكرية الأمريكية تجوب الطريق الدولي لمنع مرور القوافل العسكرية الروسية، وقد وصلت بعض الدوريات إلى محيط تل تمر التي توجد فيها قاعدة عسكرية روسية.

والأسبوع الماضي أوقفت القوات الأمريكية قافلة عسكرية روسية حاولت الوصول إلى حقول رميلان لإنشاء قاعدة عسكرية، كما أوقفت السبت الماضي دورية روسية حاولت الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت خلال الشهر الجاري تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها في حقول النفط شرقي سورية، إضافة إلى راجمات صواريخ.

وتمركزت الشرطة العسكرية الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سورية، بعضها كانت قواعد أمريكية قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي والجيش الوطني السوري في أكتوبر الماضي.

ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، فإنها أبقت قواتها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وأرسلت مئات الشاحنات التي تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى تلك القواعد.

وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حول قواعد بلاده في سورية، قال: سنحمي النفط.. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق، واشنطن بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي، بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سورية.

Exit mobile version