قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الولايات المتحدة تراجعت عن قصف منشأة نووية لبلاده، خشية أن يزيد ذلك من التلاحم بين الشعب الإيراني.
جاء ذلك كلمة ألقاها ظريف، الإثنين، في البرلمان الإيراني بالعاصمة طهران، بمعرض إجابته على سؤوال حول برنامج إيران الصاروخي.
وقال ظريف إنه وفقا للمعلومات التي حصلت عليها بلاده من مصادر موثوقة، فإن الولايات المتحدة اتخذت قرار تدمير منشأة فوردو النووية بمدينة قم؛ إلا أنها تراجعت عن قصف المنشأة لقلقها من احتمال أن يزيد ذلك من التعاضد بين فئات الشعب الإيراني.
وأورد ظريف في البرلمان، محادثة سابقة له مع نظيره الأمريكي الأسبق، جون كيري.
وأضاف “كيري قال لي لماذا أنشأتم منشأة فوردو، بإمكاننا تدميرها بسهولة إذا أردنا ذلك، وأنا بدوري قلت له ماذا سيحدث بعد ذلك، فأجابني أنهم لم يدمروا منشأة فوردو النووية بسبب مخاوفهم من العواقب المحتملة إذا تم تدميرها”.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن الولايات المتحدة تخصص سنويا تريليوني دولار للصناعات الدفاعية، وفي المقابل تنفق إيران 16 مليارا في العام للقطاع نفسه.
واعتبر أن الأسلحة ليست من هي التي ستحمي إيران؛ وإنما ثقافة وتضحيات الشعب الإيراني.
وقال ظريف إن ما أدى إلى ضعف الولايات المتحدة الأمريكية أمام بلاده هو وحدة الصف الإيراني، وليست قدراتها العسكرية.
وأضاف “الولايات المتحدة تخاف من شعبنا وليس من سلاحنا، حيث إن قدرتنا الدفاعية معروفة من قبل العالم”.
واتهم ظريف الولايات المتحدة بالسعي وراء إسقاط النظام الإيراني منذ 40 عاما.