عقب إبعاده.. صبري لـ”المجتمع”: إجراءات الاحتلال لن تثنيني عن “الأقصى”

كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري، لـ”المجتمع”، أن الاحتلال ينتقم من الشخصيات المقدسية بعد صلوات الفجر في المسجد الأقصى.

وقال صبري: استدعائي والتحقيق معي وإصدار أمر بإبعادي عن المسجد الأقصى، كان ضمن سلسلة من الإجراءات الانتقامية، فهم يعتبرون خطبة الجمعة تحريضاً، والصلاة في مبنى باب الرحمة تحريضاً، والدعوة لشد الرحال تحريضاً، وهذا من عمق عقيدتنا وسنتنا النبوية، وقلت للمحققين: يجب أن تعلموا أن ديننا هو مصدر تشريعاتنا وليس قراراتكم العنصرية.

وأضاف قائلاً: إفادتي التي أدليت بها لم تعجب المحققين، وقاموا بتأجيل الجلسة القادمة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فهم لا يريدون لأي شخصية مقدسية أن يكون لها تأثير، فأنا شخصياً أمارس الخطابة في المسجد الأقصى منذ عام 1973؛ أي قبل 47 عاماً، وقبلها كان والدي قاضي القدس الشيخ سعيد صبري، ولن تكون إجراءات الاحتلال لها أي تأثير على مواقفي التي أعتز بها تجاه القدس والمسجد الأقصى، فالاحتلال يخلط بشكل متعمد بين التحريض والمواقف الثابتة النابعة عن عقيدتنا.

تحريض إعلامي

ولفت صبري إلى قضية مهمة لها علاقة بالاستدعاءات وقرارات الإبعاد قائلاً: الإعلام الإسرائيلي يقوم بالتحريض ضدي وعلاقتي بجهات ودول مثل تركيا، فمنذ فترة وجيزة والإعلام العبري يقوم بالتحريض، ويعتبر زيارة السفير التركي لمنزلي وتوقيع اتفاقية ثقافية لها أبعاد خطيرة، وهذا التحريض أسلوب رخيص يتبعه الإعلام العبري، كي يتم تشديد القبضة الأمنية على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وقد لمست من خلال التحقيق معي مدى تأثير التحريض الإعلامي العبري ضدي من خلال الأسئلة الموجهة لي، وإصرار المحققين على محاولة إلصاق تهمة التحريض وعدم رضاهم عن تفنيد كل ادعاءاتهم الباطلة والمبنية على تقارير من وسائل إعلامية تعمل على تشغيل ماكينة الكذب والتحريض على كل من يكون مدافعاً عن القدس وأهلها  والمقدسات فيها.

وشدد صبري على أن المسجد الأقصى في عين الخطر، وقرارات الإبعاد التي يتم إصدارها يومياً لكافة المرجعيات والموظفين والعاملين تهدف إلى تجفيف مصادر الدعم، وحتى يتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم المرعبة، إلا أن يقظة المقدسيين أفشلت كل هذه المخططات التي تهدف في نهاية المطاف إلى خنق الأقصى والسيطرة عليه وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

وقال المحامي خالد زبارقة، الذي يتولى الدفاع عن الشخصيات المقدسية: هذا الأسلوب الذي يتم التعامل به مع شخصيات مقدسية وغيرها يهدف إلى تجريم المصطلحات والمفاهيم الدينية، ومحاكمة الآخرين على أساس تجريمها حسب قوانينهم العنصرية.

وأبرق الأب منويل مسلم رسالة مساندة للشيخ د. عكرمة صبري جاء فيها: “بيتي وقلبي وأهلي يرحبون بك لتقيم عندنا، وتعلمنا كيف نقاوم معك الباطل الذي يأسر الحق في مدينة الحق قدس العرب والمسلمين”.

Exit mobile version