الفرنسية: من برلين.. العالم يبحث عن السلام المفقود في ليبيا

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الاجتماع الذي تستضيفه ألمانيا اليوم في عاصمتها برلين، محاولة من جانب العالم للعثور على السلام المفقود في ليبيا، خاصة مع استعار القتال وغياب أي أفق للحل السياسي.

وأضافت أن الاجتماع يضم قادة الدول الرئيسية المشاركة في النزاع الذي يمزق ليبيا، لمحاولة وقف إطلاق النار، وتجنب حرب أهلية تحول هذا البلد إلى “سوريا ثانية”.

وتابعت بحسب مصر العربية بأن الهدف الرئيسي لقمة برلين التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، وضع حد للتدخلات الأجنبية في الدولة الواقعة شمال أفريقيا، وتغذيها عوامل عديدة بينها مواردها النفطية.

ويتوقع أن يصدر عن القمة تعهد باحترام الحظر على شحن الأسلحة فرض في 2011 لكنه بقي حبرا على ورق، كما ورد في مسودة الاتفاق النهائي.

وقال هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا التي تستضيف المؤتمر، لصحيفة “بيلد” إن “المؤتمر يمكن أن يكون خطوة أولى من أجل السلام في ليبيا”.

ونقلت الوكالة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة قوله : إن أحد أبرز أهداف المؤتمر الدولي حول ليبيا هو وقف كل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، داعيا أيضا لعدم استخدام النفط كأداة حرب”.

وبين وصول عسكريين أتراك مؤخرا والاشتباه بوجود مرتزقة روس وتدفق الأسحة التي تسلمها دول عديدة، تخشى الأسرة الدولية تفاقم النزاع.

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية مساء السبت إن “الأمر يتعلق بنزاع إقليمي يتسع ويصبح أكثر شبها بسوريا، وهذا هو سبب تعبئة الأسرة الدولية”.

وتخشى أوروبا تدفق موجات جديدة من المهاجرين على سواحلها، وهي مخاوف تلعب عليها تركيا لتبرير تدخلها، وقالت الرئاسة التركية مساء السبت إن “العنف في طرابلس يمكن أن يؤدي إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين”.

وسيحضر طرفا النزاع الرئيسيان في ليبيا فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والمشير خليفة حفتر رجل شرق ليبيا القوي، إلى برلين لكنهما لن يجلسا على طاولة واحدة.

ويشتبه شركاء فرنسا الأوروبيون أيضا بأن باريس تدعم حفتر، وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه “يجب أن نرى الأمور على حقيقتها، وتوازن القوى على حقيقته”، مشيرا إلى أن حفتر مع حلفائه “يسيطر على ثمانين بالمئة من الأرض تقريبا”.

ميدانيا، تأمل الأمم المتحدة من هذا المؤتمر أيضا “تعزيز وقف إطلاق النار” الذي حصلت عليه أنقرة وموسكو ودخل حيز التنفيذ في 12 يناير.

وحتى الآن، كانت الهدنة محترمة إلى حد ما بين القوات الموالية لحفتر وتلك الموالية لحكومة الوفاق الوطني على ابواب العاصمة.

وبعدما سيطر على الشرق وعلى جزء كبير من الجنوب الليبي، بدأ المشير حفتر هجوما لطرابلس التي تشكل مركز السلطة، معولا على انتصار سريع. لكنه يواجه منذ مطله ابريل مقاومة شرسة.

مصدر الخبر الرئيس

Exit mobile version