التهدئة في غزة تواجه اختبارات صعبة

 

– خلف: نتنياهو يريد إشعال المنطقة للنجاح في الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني

– حماد: الاحتلال يرتكب جريمة شرق القطاع من خلال رش المزروعات بالمواد السامة

 

لليوم الثاني على التوالي واصلت طائرات الاحتلال قصف أهداف في قطاع غزة، وقد سمعت انفجارات ليلة الخميس وفجر الجمعة في شمال قطاع غزة، ناتجة عن استهداف مروحيات حربية صهيونية لمواقع فلسطينية في بيت لاهيا شمال القطاع، وذلك بعد ساعات من غارات شنتها طائرات “أف16” إلى الغرب من مدينة غزة، وقد أدانت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” التصعيد الإسرائيلي، واعتبرته يجري في سياق استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة من الاحتلال لخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية.

محاولة للتصعيد

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ”المجتمع”: إن عمليات التصعيد والعدوان المتكرر على قطاع غزة واضحة الهدف، وهو محاولة استفزاز الفصائل الفلسطينية للفعل ورد الفعل، ونقل الأزمات الداخلية في كيان الاحتلال لغزة خاصة مع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس القادم.

وأكد خلف أن الاحتلال تنصل من كافة تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها سابقاً برعاية مصرية، وعمليات التصعيد المبرمجة على قطاع غزة سواء بالغارات الجوية أو استهداف المزارعين شرق القطاع، كلها محاولات من أجل خلط الأوراق والحصول على ثقة الناخب الإٍسرائيلي.

ولفت خلف إلى أن ملف التهدئة سيبقى عالقاً ولن يحدث به أي جديد حتى الانتخابات الصهيونية، وأن الاحتلال لم يرفع الحصار ويوصل عمليات استهداف الفلسطينيين وإنشاء منطقة عازلة.

إغراق الأرض ورش المزروعات

سخونة المشهد الميداني المتدحرجة في قطاع غزة، يتزامن معها استخدام الاحتلال لأساليب خطيرة لقتل الحياة الزراعية والحيوانية في القطاع، فقد واصلت طائرات الاحتلال رش الأراضي الزراعية شمال وشرق القطاع المحاذية لفلسطين المحتلة عام 1948 بالمبيدات الزراعية السامة؛ ما تسبب في إتلاف مساحات واسعة من المزروعات، وذلك بعد أن فتحت السدود، وقامت بإغراق مساحات من الأراضي الزراعية قبل أيام؛ مما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين.

من جانبه، قال الباحث الحقوقي الفلسطيني حسين حماد لـ”المجتمع”: إن رش المبيدات الزراعية من قبل طائرات الاحتلال جريمة بحق القانون الدولي واعتداء على حقوق الفلسطينيين، واستهتار بكل القوانين والأعراف الدولية.

وأشار حماد إلى أن الاحتلال حوَّل مساحات واسعة من الأراضي شرق القطاع لمناطق عازلة، يضاف لذلك قتل أكثر من 80 فلسطينياً العام الماضي واعتقل العشرات شرق قطاع غزة، وذلك ضمن الاعتداءات المستمرة للاحتلال، وأن تلك المبيدات هي مدمرة للبيئة وللتربة.

Exit mobile version