مبنى باب الرحمة منذ افتتاحه.. اشتباك مع الاحتلال في معركة يومية قاسية

– بكيرات: من حق المصلين الصلاة فيه فهو مكان مقدس كقدسية المسجد القبلي

– صبري: ما يجري في باب الرحمة معركة يومية

– أقدم الحراس: طاقم الحراس بالمسجد الأقصى في عين الخطر المحدق

– عمرو: المنطقة الشرقية برمتها مستهدفة في المسجد الأقصى

 

منذ افتتاح مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، في فبراير الماضي، واقتراب الذكرى السنوية لافتتاحه من قبل المرابطين ودائرة الأوقاف صاحبة الصلاحيات على كل مرافق المسجد الأقصى، وشرطة الاحتلال تعتبر المبنى ومن يدخله للصلاة فيه من بنك أهدافها الرئيس.

في الآونة الأخيرة، زادت شرطة الاحتلال من قبضتها الأمنية على المبنى ومن يدخله للصلاة فيه، وتم توثيق الاعتداءات الوحشية على المصلين من الرجال والنساء والحراس، والاعتقالات التي لا تتوقف، وما يتخلل هذه الاعتداءات من سحل وضرب وشتم وسباب.

مخططات مرعبة

يقول نائب مدير عام الأوقاف د. ناجح بكيرات المبعد عن المسجد الأقصى: مبنى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وتم إغلاقه تعسفياً في عام 2003، ومن حق المصلين الصلاة فيه، فهو مكان مقدس كقدسية المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة، وهو من أهم الأبواب التاريخية في المسجد الأقصى التي تطل على مقبرة الرحمة، وهناك مخططات مرعبة وضعت للتنفيذ قبل افتتاح المبنى من قبل المرابطين، حيث يخطط الاحتلال بفتح الباب من جهة مقبرة الرحمة وإقامة كنيس يهودي داخل المبنى، ويكون الدخول والخروج من الخارج دون الحاجة على اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة في الجهة الغربية القريبة من حائط البراق.

من جهته، يوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري: ما يجري في باب الرحمة معركة يومية بين مصلين يريدون الصلاة في مسجدهم، وشرطة احتلال عنصرية تريد منع المصلين وتسمح للمستوطنين المقتحمين بإقامة صلواتهم التلمودية قرب مسجد باب الرحمة، ويتم الاعتداء على كل من يتواجد في المكان عند اقتحام المستوطنين وتصويرهم وتهديدهم بالاعتقال وجرهم بوحشية، سواء كان المعتقل رجلاً كبيراً في السن أو امرأة، فهناك استهداف مبرمج منذ افتتاح المكان، مع أنه وقف إسلامي، و”الأوقاف” صاحبة الصلاحية دون منازع لها بهذه الصلاحية.

أحد حراس المسجد الأقصى رفض الكشف عن اسمه يقول: نحن كحراس في المسجد الأقصى يتم تصويرنا إذا اقتربنا من مبنى باب الرحمة، والاستدعاءات لا تتوقف والتهديد بالإبعاد والاعتقال المهين من خلال الجر مسافة طويلة.

ويضيف: أصبح طاقم الحراس في المسجد الأقصى في عين الخطر المحدق، وخلال التحقيق معنا يتم تهديدنا من قبل ضباط الشرطة بهدم منازلنا وتسليط أذرع دولة الاحتلال علينا، منها البلدية والضريبة وغيرها من أدواتهم القمعية.

ويشير د. جمال عمرو، الخبير المقدسي بشؤون القدس، إلى أن المنطقة الشرقية برمتها مستهدفة في المسجد الأقصى التي تبدأ من مسطح المسجد المرواني حتى باب الأسباط التي تصل مساحتها 55 دونماً، ويقع فيها مبنى باب الرحمة الذي افتتح بصورة تشكل مفخرة مقدسية، كما كانت معركة البوابات الإلكترونية في صيف عام 2017م، لافتاً إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للمنطقة سيكون من خلال التلفريك الهوائي الذي وضعت قواعده في مقبرة باب الرحمة تمهيداً لإقامته.

يشار إلى أن حكومة اليمين المتطرفة أقرت قوانين عنصرية بالنسبة للمسجد الأقصى، منها اعتبار ساحاته حدائق عامة مسؤولة عنها بلدية الاحتلال، كما أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت قرارات تتضمن إغلاق مبنى باب الرحمة باعتباره مصنفاً، حسب زعمهم، كمرافق عامة وليس مكاناً للصلاة فيه.

Exit mobile version