وصفت كندا تأكيد طهران على أن عدداً قليلاً فقط من الكنديين لقوا حتفهم، الأسبوع الماضي، عندما أسقطت إيران طائرة ركاب بأنه “هراء” وطالبت بالمحاسبة الكاملة عما وصفته بأنه جريمة مروعة.
جاءت التصريحات على لسان وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبين، وهي من أقسى التعليقات التي تصدر عن مسؤولين كنديين منذ الكارثة التي راح ضحيتها 176 شخصاً بينهم 57 كندياً.
وذكر مسؤولون في أوتاوا أن إيران، التي لا تعترف بمفهوم الجنسية المزدوجة، قالت، الأسبوع الماضي: إن عدداً قليلاً من الكنديين لقوا حتفهم في الحادث.
وقال شامبين لـ”هيئة الإذاعة الكندية”: ما أود قوله هو أن هذا هراء، لن نقبل هذا الموقف، وأضاف أنه أثار المسألة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق أمس الثلاثاء.
ومضى قائلاً: لقد رفضنا ذلك بالفعل، وأوضحنا بشدة للنظام الإيراني أن ذلك لن يمر، أعتقد أن العالم يتابع وفي ظل الظروف التي أتوقعها وأطالب بها من الواضح أن إيران ستحترم ما تريده كندا عندما يتعلق الأمر بمواطنيها.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم السبت: إن اعتراف إيران بأنها أسقطت الطائرة كان خطوة مهمة، ومنحت طهران تأشيرات لفريق كندي من المحققين والمسؤولين القنصليين.
وقالت إيران، أمس الثلاثاء: إنها ألقت القبض على عدة أشخاص لدورهم في إسقاط الطائرة الأوكرانية وتعهدت بإجراء تحقيق مستفيض.
وقال شامبين: سوف نسعى لتحقيق العدالة الكاملة، وسنتأكد أولاً من فهمنا من ارتكب هذه الجريمة الفظيعة، وأن هؤلاء الأشخاص يحاكمون وفقاً لأعلى المعايير القانونية.
وسيرأس شامبين اجتماعاً لنظرائه من أوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان والسويد في لندن غداً الخميس لمناقشة الخطوات التالية. وكندا لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إيران منذ عام 2012.