بريطاني «مصدوم» من أهوال الأطفال اللاجئين: لا تغلقوا الأبواب أمامهم

طالب سياسي بريطاني حكومة بلاده بعدم إغلاق الباب أمام الأطفال اللاجئين الذين يبحثون على ذويهم بعدما فقدوا عائلاتهم خلال رحلة عبورهم المتوسط حتى وصولهم إلى مخيمات اليونان أو كاليه.

وقال الفريد دوبس، العضو السابق في البرلماني البريطاني، في مقال نشرته صحيفة “الجارديان” بحسب مصر العربية: لا يمكننا ببساطة أن ندير ظهورنا للأطفال اللاجئين الضعفاء، لقد أسقطت الحكومة تعديلاً يحمي حقوق الأطفال، لكنني لا أستسلم.

وأضاف: أضعف الناس الذين يمكن تخيلهم هم الأطفال اللاجئون الوحيدون، وخلال زيارتي للمخيمات في اليونان وكاليه، قابلت العديد من الأطفال بدون أسر يعيشون في أوضاع غاية في الصعوبة، وقد يكونون شهدوا أهوالًا وتعذيبًا وتدميرًا لمجتمعاتهم، عندما قابلتهم رأيت أنه بالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن الصدمة هي تجربة عالمية تقريبًا.

وتابع: تأمل نسبة صغيرة من هؤلاء الأطفال اللاجئين في المجيء إلى المملكة المتحدة لأن هذه هي الدولة الآمنة الوحيدة التي لديهم فيها عائلة، ولديهم اتصال هنا، ربما العلاقات الوحيدة التي لديهم.

وأوضح: كأعضاء في الاتحاد الأوروبي، نحن جزء من لائحة دبلن، التي تسمح للأطفال الوحيدين داخل الاتحاد الأوروبي بالتقدم بطلب لم شمل الأسرة القانوني مع أقربائهم في أماكن أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.

وضرب الكاتب مثالًا بالقول: اليتيم السوري الذي يصل إلى اليونان على أمل العثور على عمل في برمنجهام له الحق في التقدم بطلب لم شمله، ولكن عندما نغادر الاتحاد الأوروبي، لن نكون مشمولين بنظام دبلن.

وأوضح أنَّ مشروع قانون بوريس جونسون للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الذي أقره مجلس العموم دون تعديل يترك الأطفال الذين دون حقوق، أو دون أي وسيلة للعثور على أسرهم في المملكة المتحدة.

وأشار النائب السابق إلى أنّه سيقدم تعديلاً على القانون لإعادة الحقوق الأصلية إلى بعض الأطفال الأكثر ضعفًا في العالم، وقال: أشعر أن هناك تعاطفًا مع الرأي القائل بأنه لا يوجد مبرر أخلاقي لمنع لم شمل الأسرة، ويبدو أن الحكومة تشعر بالقلق من أن التعديل الذي أجريته قد يجتاز اللوردات.

واختتم قائلًا: إذا حدث فسيعود مشروع القانون إلى مجلس العموم، وسيكون الدعم العام حاسمًا إذا أراد مجلس العموم دعم تعديل اللوردات، وعندما وصلت إلى بريطانيا كطفل لاجئ غير مصحوب به يفر من النازيين، لم أكن أعتقد أنني سأنتهي في اللوردات، لكن هذا البلد لم يسمح لي بالحياة وأعطاني ملاذاً فحسب، بل أعطاني الفرصة أيضًا.

Exit mobile version