ما الخيارات الفلسطينية في ظل رفض الاحتلال انتخابات القدس؟

– الأحمد: سنقدم طلباً للاتحاد الأوروبي للضغط على الاحتلال ولا انتخابات بدون القدس

– شعث: الاحتلال سيرغم في نهاية المطاف على الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس

– أبو يوسف: التصويت في القدس لن يجرى إلكترونياً وندرس العديد من الخيارات

– عوكل: الاحتلال لا يريد انتخابات توحد القرار والإستراتيجية الوطنية

 

في ظل تجاهل الاحتلال حتى الآن للطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، جددت السلطة الفلسطينية رفضها إجراء الانتخابات بدون القدس، مؤكدة أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سيعقد، اليوم الخميس، اجتماعاً في رام الله مع قناصل الدول الأوروبية للطلب منهم الضغط على الاحتلال للموافقة على إجراء الانتخابات في القدس.

الخيارات المطروحة

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، في تصريحات صحفية: إن فكرة التصويت الإلكتروني لأهالي القدس مستبعدة، وإن القيادة الفلسطينية حسمت قراراها أنه لا انتخابات بدون القدس، وأن عقد الانتخابات بدون القدس معناها الاعتراف بقرارات الضم والتهويد وبـ”صفقة القرن” التي تعتبر القدس عاصمة لكيان الاحتلال وبكل قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

ولفت الأحمد إلى أن الانتخابات الفلسطينية حال وافق الاحتلال الإسرائيلي على عقدها في القدس سيصدر على الفور المرسوم الرئاسي لعقدها في مارس القادم.

إلى ذلك، قالت اللجنة المركزية لحركة “فتح” في بيان صدر عقب اجتماع لها: “نؤكد موقف الرئيس محمود عباس، الذي دعا خلاله دول العالم للضغط على الاحتلال للموافقة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية داخل مدينة القدس قبل إصدار أي مرسوم رئاسي، ومهما كانت الضغوط، لأن مصالح شعبنا وحقوقه ومقدساته أغلى وأكبر من ضغط يمارس من هنا أو هناك”.

على ذات الصعيد، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ”المجتمع”: إن لا انتخابات بدون القدس، وأن قرارات واشنطن بحق القدس ودعمها للاستيطان هي التي شجعت الاحتلال على المماطلة والتسويف ورفض إجراء الانتخابات في القدس.

وأشار أبو يوسف إلى أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية من مخططات تهويد وتصفية وضم واستيطان والموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال يتطلب موقف فلسطيني موحد وإستراتيجية فلسطينية فاعلة لمواجهة تغول الاحتلال.

الانتخابات والحاجة إليها

من جانبه، قال د. نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية، لـ”المجتمع”: إن الاحتلال سيرغم في نهاية المطاف على الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس، وأن عملية الرفض ستكشف للعالم الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال المجرم الذي يواصل التهويد والترحيل للشعب الفلسطيني.

وأكد شعث أن إجراء الانتخابات في القدس هو تأكيد على وجود الشعب الفلسطيني على أرض مدينتهم العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وأن كل الإجراءات من استيطان وتهويد ومنع عمل المؤسسات الفلسطينية باطلة.

ويجمع السياسيون الفلسطينيون في تصريحات منفصلة لـ”المجتمع” أن إجراء الانتخابات بعد موافقة عليها من كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” باتت ضرورة وطنية وأن عرقلة الاحتلال لعقدها في القدس متعمدة.

وقال الباحث والكاتب السياسي طلال عوكل لــ” المجتمع”: إن موافقة كافة الفصائل على إجراء الانتخابات إنجاز وطني كبير، والآن الاحتلال يعرقل العرس الديمقراطي، وهو يتعمد ذلك بهد استمرار الحالة الراهنة من انقسام بين أجزاء الوطن وعدم وجود كيان سياسي موحد.

ودعا عوكل إلى أوسع حملة دبلوماسية فلسطينية وعربية وإسلامية لفضح الاحتلال على جرائمه بحق مدينة القدس، وكيف يتخذ من سكانها رهائن في حين يزعم أنه واحة الديمقراطية.

Exit mobile version