“الزراعة” بغزة: الاحتلال يدمّر القطاع الزراعي

– الاحتلال يستهدف القطاع الزراعي منذ العام 2000 بهدف ضرب الاقتصاد واقتلاع المزارع الفلسطيني من أرضه

– 450 ألف دولار حجم الخسائر التي طالت الأراضي الزراعية وإغراق نحو ألف دونم من الأراضي المزروعة

– الاحتلال يضرب الأمن الغذائي للشعب الفلسطيني ليبقى مستهلكاً لمنتوجات المزارع الإسرائيلي

– الكويت تقدم مساعدات كبيرة للشعب الفلسطيني وخاصة القطاع الزراعي

 

قال وكيل وزارة الزراعة في غزة إبراهيم القدرة: إن فتح “إسرائيل” لعبارات المياه على أراضي المزارعين شرق مدينة غزة هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق القطاع الزراعي في قطاع غزة.

وأضاف القدرة، في تصريح لـ”المجتمع”، أن الاحتلال الإسرائيلي تعود على ارتكاب الجرائم بحق القطاع الزراعي والبيئة الفلسطينية، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها حيث قام في العام في عام 2013 بفتح خزانات المياه في وادي غزة وسط القطاع وأغرق مناطق شاسعة من الأراضي الزراعية وأغرق المئات من الحيوانات وتسبب بأضرار كبيرة للسكان والمزارعين والأراضي الزراعية، موضحاً أن الأمر الخطير كان هو في تلوث المياه التي سبب أضراراً كبيرة للمحاصيل الزراعية.

وأشار القدرة إلى أن الأسبوع الماضي قام الاحتلال بفتح العبارات شرق مدينة غزة وأغرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالخضراوات، خضراوات مروية كالبطاطا والكوسا والملفوف، وخضراوات “بعلية” كالقمح والشعير والبازلاء.

وأوضح أن الاحتلال يستهدف القطاع الزراعي منذ العام 2000 بهدف ضرب الاقتصاد الفلسطيني واقتلاع المزارع الفلسطيني من أرضه، والتأثير على صمود وثبات المجتمع الفلسطيني بالكامل.

حجم الخسائر

وأكد أن حجم الخسائر التي طالت الأراضي الزراعية بلغ تقريباً 450 ألف دولار، وإغراق نحو ألف دونم من الأراضي المزروعة، من بينها تلف شبكات الري والبيوت البلاستيكية والأدوات التي تستخدم في ري المزروعات، إضافة إلى أدوات الرش والمبيدات الحشرية.

وقال: إن الوزارة قامت بحصر الأضرار، مؤكداً أن طواقمها ما زالت مستمرة في تواصلها مع المزارعين وتقدم لهم المساعدة برغم قلة الإمكانيات من أجل التخفيف من هذه الكارثة التي سببها الاحتلال للمزارع الفلسطيني في هذه المنطقة.

استهداف يومي

وأضاف أن الاحتلال يستهدف المزارعين بشكل يومي، ويطلق النار عليهم المزارعين، بل يدخل إلى أراضيهم بالجرافات تحت غطاء جوي من قبل طائرات الاستطلاع وبالجنود ويقوم بتجريف الأراضي وتدميرها، ورغم ما يقوم به الاحتلال، فإن المزارعين متمسكون بأراضيهم ويعمرون أراضيهم أولاً بأول ويعيدون زراعتها من جديد.

وقال: الاحتلال يستهدف كل المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وإن المساحة المقدرة ما لا تقل عن 30 ألف دونم على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة يمنع الاحتلال المزارعين من الوصول إليها.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تهدف إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني وضرب الأمن الغذائي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويبقى مستهلكاً لمنتوجات المزارع الإسرائيلي وما يزرعه في المستوطنات المحاذية للقطاع أو في الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى اقتلاع المزارعين والمواطنين من أراضيهم وهو ما يعني مواجهة يومية لسكان ومزارعي المناطق الشرقية مع الاحتلال.

وقال: منذ سنوات عديدة نوجه نداءات مستمرة ومتكررة للمجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الاحتلال من استهداف هذه المناطق الزراعية، وكف يده عن المزارعين بالدرجة الأولى، وابتعاد الاحتلال عن الشجر والحجر والبشر في هذه المنطقة، ويكفيه ما يقوم به من إجراءات احتلالية ظالمة بحق الشعب الفلسطيني، وليدع البشر والحجر بدون استهداف حتى يستطيع الشعب الحياة بشكل طبيعي، وتوفير الحد الأدنى من غذائه وقوت يومه، وأن يصل المزارعين إلى أراضيهم بحرية وأمن وأمان وكسب ما يحتاجون من قوت لهم ولعائلاتهم.

وتابع أن هذه معركة يخوضها المزارع الفلسطيني على جبهة أخرى من جبهات الاشتباك والنضال مع الاحتلال.

دعم كويتي

وفي ذات السياق، عبّر عن شكره وتقديره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على ما يقدمونه للشعب الفلسطيني على كافة المستويات وخاصة القطاع الزراعي.

وقال: إن الكويت تقدم مساعدات كبيرة للشعب الفلسطيني وخاصة القطاع الزراعي، وساهمت في إعادة بناء العديد من المنشآت والدفيئات الزراعية التي دمرتها “إسرائيل” خلال الأعوام الماضية، وإعادة تأهيل شبكات الري والأراضي الزراعية.

وأعرب عن أمله أن يستمر هذا الدعم لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني في أرضه ووطنه، وأن يزرع الشعبان الفلسطيني والكويتي شجر الزيتون في رحاب المسجد الأقصى بعد تحريره من الاحتلال.

Exit mobile version