دعت فرنسا، اليوم الأربعاء، رعاياها بمدينة حيفا الإسرائيلية إلى توخي الحذر، في ظل التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط عقب اغتيال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان مقتضب نشره موقعها الإلكتروني: “في أعقاب التصعيد الأخير في التوترات بالمنطقة، أصبحت مدينة حيفا بؤرة تهديدات محددة”.
ولم توضح الوزارة سبب اختيار حيفا تحديداً لتحذير مواطنيها المتواجدين بها.
إلا أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي كان قد قال، الأحد الماضي، في كلمة بثها “التلفزيون المحلي”: إن “انتقام إيران من أمريكا على اغتيال سليماني سيكون قاسياً (..) ستكون حيفا ومراكز عسكرية إسرائيلية ضمن الرد”.
وفي وقت سابق الأربعاء، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه “ضربة ساحقة”، في حال أقدمت إيران على ضرب أهداف إسرائيلية.
وقال نتنياهو، في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة القدس: إن كل من يحاول مهاجمتنا سيعاني أكثر من ضربة ساحقة.
وأعلن الحرس الثوري، فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل سليماني.
ولاحقًا، تحدثت وكالة “فارس” شبه الرسمية عن وقوع 80 قتيلاً على الأقل، في الهجوم الذي قالت: إنه أوقع أضراراً كبيرة في قاعدة “عين الأسد”، الجوية الأمريكية بمحافظة الأنبار (غرب) فيما نفى مسؤول أمريكي سقوط قتلى بصفوف جنود بلاده.
وقُتل سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين كانوا برفقتهما، فجر الجمعة الماضي،، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد.