تصعيد صهيوني جديد.. الاحتلال يحرك دعوى قضائية لإغلاق مصلى باب الرحمة

– دائرة الأوقاف: الاحتلال ينفذ اقتحامات يومية لمصلى باب الرحمة

– خاطر: أطلقنا تحذيرات من خطورة ما يفعله الاحتلال من أعمال تهويد في الجهة الجنوبية والغربية للأقصى

 

ضمن مخططات التهويد التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، يخطط كيان الاحتلال لإغلاق مصلى باب الرحمة الواقع في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، بعد أن نجح المصلون في إعادة افتتاحه قبل عدة أشهر رغماً عن الاحتلال، وينفذ الاحتلال يومياً عمليات اقتحام واعتداءات على المصلين في مصلى باب الرحمة، وذلك تمهيداً لإصدار قرار بإغلاقه قريباً.

مصلى باب الرحمة والإغلاق

بدورها، قالت دائرة الأوقاف في القدس، في بيان تلقت “المجتمع” نسخة منه: إن هناك تصاعداً في الـمخاطر الـمحيطة بالـمسجد الأقصى الـمبارك والهجمة الشرسة من قبل حكومة الاحتلال ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين التي باتت جزءاً لا يتجزأ من مكونات الـمشهد الحزبي الـمساهم في صياغة سياسات الاحتلال وأهدافه، حيث تطال اليوم هذه السياسات كل ما يتعلق بالـمسجد الأقصى الـمبارك بشكل ممنهج لتستباح فيه ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك صباح مساء من قبل مجموعات الـمتطرفين الطامعين، وبحماية من شرطة الاحتلال التي تتطور أدوارها بشكل مطرد لتشكل الذراع التي تبطش بجموع الـمصلين والـمرابطين على أبواب الـمسجد الأقصى الـمبارك وفي ساحاته، وخاصة في محيط مصلى باب الرحمة.

وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن صلف شرطة الاحتلال وصل إلى تصعيد نوعي صارخ بتحريكها لدعوى قضائية بالغة الخطورة قبل أيام قليلة تطالب فيها محاكم الاحتلال استصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة، وذلك استناداً لأوامر قضائية سابقة خاصة بتقييد استعمال ما أسمته مكاتب لجنة التراث الوهمية التي تتخذها شمّاعة واهية لتعلق عليها أطماعها ومخططاتها بحق مصلى باب الرحمة، وذلك نيابة عن حراك الـمتطرفين ومجموعاتهم التي باتت تتحكم بنهجها وسلوكها، وتتزامن هذه الدعوات بتحركات مريبة تمارسها شرطة الاحتلال هذه الأيام على أرض الواقع في محيط مصلى باب الرحمة وكامل الـمنطقة الشرقية بالاعتداء على جموع الـمصلين ضرباً واعتقالاً وإبعاداً، وذلك بتحقيق تواجد شرطي غير مسبوق في محاولة لفرض واقع جديد يمهد لأدوار أكثر خطورة تتهدد الـمنطقة والـمسجد الأقصى بشكل عام.

ولفتت دائرة الأوقاف إلى أن شرطة الاحتلال تتدخل بشكل سافر بمجمل مهام ووظائف دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك من صيانة ومشاريع حيوية مهمة وضرورية لصيانة الـمباني التاريخية، التي باتت تعاني من آثار التلف نتيجة لتقادم مشاريع صيانتها وحفظها وتأخير مشاريع الإعمار الخاصة بها، وكل هذا يأتي في غمار محاولات آثمة بالغة الخطورة تسعى فيه سلطات الاحتلال إقحام نفسها في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، من خلال نصب سقائل وأعمال صيانة مريبة للأسوار الخارجية للمسجد الأقصى الـمبارك من الجهة الغربية والجنوبية في رسالة تحد وغطرسة غير مسبوقة، الأمر الذي نعتبره اعتداءً صارخاً على جزء أصيل من أجزاء الـمسجد الأقصى الـمبارك.

تهويد مستمر

في السياق، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر لـ”المجتمع”: إن مصلى باب الرحمة يهدف الاحتلال إلى تهويده وإغلاقه، وهناك محاولات لتشويه كل ما إسلامي في الأقصى، عبر ما تسمى بعمليات الترميم التي تهدف للسيطرة على الأقصى.

ولفت خاطر إلى أن مصلى باب الرحمة خط أحمر؛ ولذلك يجب التصدي لإجراءات الاحتلال وعدم السماح بإغلاق باب الرحمة، لافتاً إلى أن عمليات الترميم التي شرع الاحتلال بتنفيذها في أسوار الأقصى ليست سوى عمليات تهويد ومخططات خبيثة للنيل من الأقصى الذي أغرقت قوات الاحتلال محيطه بالمؤسسات الصهيونية والمراكز السياحية والحفريات التي نخرت أساساته.

ودعا خاطر لتحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذ ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد واستيطان.

Exit mobile version