تطور خطير.. الاحتلال يعلن الحرب على الوجود الفلسطيني بمناطق “ج” في الضفة

– ملحم: الحكومة الفلسطينية سترفع ملف هدم المنازل للجنائية الدولية

– البرغوثي: الاحتلال ينفذ عمليات تطهير عرقي بهدف تهجير الفلسطينيين

– برنجية: هناك تكثيف في عمليات الهدم بهدف تعزيز الاستيطان

 

في تطور خطير يندرج ضمن مخططات الضم للضفة المحتلة لما يسمى بالسيادة الصهيونية، أعلن الاحتلال الحرب على المنازل الفلسطينية الواقعة في المنطقة المصنفة “ج” وفق اتفاق أوسلو، بل وتعهد وزير الحرب نفتالي بينت بهدم هذه المنازل واقتلاع الفلسطينيين منها، وهذا يمثل إعلان حرب على الوجود الفلسطيني، ويندرج ضمن سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وفي مقابل ذلك تعزيز الاستيطان.

أكثر من 500 منزل ومنشأة فلسطينية هدمها الاحتلال في منطقة “ج” العام الماضي، وهذا يعد أكبر عملية هدم في تلك المنطقة، في مقابل ذلك إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، التي كان آخرها قرار الاحتلال إقامة 1900 وحدة استيطانية.

جريمة حرب

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لـ”المجتمع”: إن إعلان وزير الحرب بينت عن هدم المنازل الفلسطينية الواقعة في المنطقة “ج” ومنطقة الأغوار جريمة بشعة، ولكن لن تغير من حقيقة هذا الاحتلال القائم على الاستيطان والتهويد، وأن الحكومة الفلسطينية سترفع هذه الجرائم للجنائية الدولية.

وأكد ملحم أن سياسة الهدم للمنازل الفلسطينية جريمة حرب، وتعد انتهاكاً لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأن الحكومة الفلسطينية ماضية في تنفيذ مخططاتها لوقف الزحف الاستيطاني من خلال البناء والتطوير في مناطق “ج” لأن هذه الأرض فلسطينية.

وتشكل المنطقة “ج” 60% من مساحة الضفة الغربية، وقد كثف الاحتلال من عمليات الاستيطان فيها وأقام خلال العام الماضي 10 آلاف وحدة استيطانية، وأطلق العنان للمستوطنين من أجل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ونهبها.

وقال في هذا الصدد الخبير في مجال الاستيطان حسن برنجية لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يهدف من الاستيلاء على منطقة “ج” ضمها للسيادة الصهيونية ومنع التواصل بين البلدات الفلسطينية، بل إن الاحتلال قام بوضع المئات من الحواجز بين القرى والبلدات الفلسطينية.

وأشار برنجية إلى أن عمليات الهدم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، والاحتلال يهدف من وراء ذلك لترحيل الفلسطينيين، حيث إن هناك مخططات استيطانية ضخمة تنفذ بالتزامن مع عمليات هدم المنازل الفلسطينية.

الصمود والمقاومة

من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: إن الاحتلال يشن حرباً شرسة على الوجود الفلسطيني، فهو يمارس سياسة التطهير العرقي، وعمليات الهدم هدفها هو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهذا لن ينجح أمام عمليات الصمود والمقاومة الفلسطينية، وعلى السلطة الفلسطينية أن تتحرك في كافة المحافل الدولية، لوقف عدوان الاحتلال، وهذه الحرب الشرسة التي تستهدف اقتلاع الفلسطيني من أرضه.

وأكد البرغوثي أن الاحتلال المدعوم من الإدارة الأمريكية تجاوز كل الخطوط الحمراء وانتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية.

وكان وزير الحرب بينت أعلن خلال جولة له في الأغوار أن عمليات الهدم ستطال المنازل الفلسطينية في المنطقة “ج”، مع العلم أن عدداً كبيراً من هذه المنازل أقيمت بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

Exit mobile version