استنفر العالم بعد مقتل قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، وغيرهما، ولا شك أن هذا حدث خطير في المنطقة يجب الانتباه لردود الفعل من قبل إيران وحرسها الثوري جيداً، ويجب الاستعداد لمواجهة هذه التطورات وانعكاساتها على الكويت، فنحن في قلب الحدث، وعلى الحكومة ومجلس الأمة اتخاذ الاستعداد لكل طارئ متوقع، أن قتل سليماني ومن معه نحن في الكويت ليس لنا أي طرف فيه.
فالمتهم بالقتل أمريكا، ومن قُتل إيراني، والمكان في العراق، فما الذي يجعل البعض “يتلقف” ويندد ويشجب، وكأن المقتول هو مواطن كويتي، لا ينبغي من أي كويتي أن يقف موقف المدافع عن سليماني أو غيره، ولا أن يؤيد من ندد بقتلهم.
نحن نقف موقف حكومتنا، وما قالته في بياناتها هو عين الصواب من التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
أبو مهدي المهندس هو أحد مجرمي محاولة اغتيال أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله وجعل الجنة مثواه، ومع ذلك نجد من يترحم عليه ويصفه بالشهيد، فمن وصفه بالشهيد كمن وصف صدام حسين بالشهيد، فكلاهما بالذنب سواء.
أدعو الحكومة إلى لجم كل من يغرد مدحاً في سليماني والمهندس، ويدخلنا في أتون مشكلات لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
وعلى الحكومة تطبيق قوانين الوحدة الوطنية والمرئي والمسموع على أي إنسان يريد أن يورطنا في هذه المشكلات.
وعلى رئيس مجلس الأمة أن يقوم بدوره كرئيس للسلطة التشريعية بالوقوف على الاستعدادات الحكومية لمواجهة الطوارئ، والدعوة لجلسة طارئة بالتعاون مع النواب.
لقد مررنا بالكويت في ثمانينيات القرن الماضي والغزو العراقي الغاشم بتجربة مريرة، خرجنا منها بدرس مفاده أننا لبعضنا، وأن بلدنا هذا الصغير في حجمه يعطي العالم بأسره دروساً في الوحدة الوطنية والتعايش، وأن أي نشاز من أي فرد يضرب بيد من حديد.
*********
نكشة:
قبل «تويتر» كان المهابيل في بيوتهم، والحين بعد «تويتر» بعض المهابيل صاروا محللين سياسيين، ويسعون لتوجيه الرأي العام.
_____________________________
S_alnashwan@hotmail.com