ما حقيقة التقدم في تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال؟

– “حماس”: العقوبات ما زالت قائمة والاحتلال لم يلتزم باستحقاقات التهدئة التي رعتها القاهرة

– عوكل: المؤشرات على الأرض تظهر تقدم في ملف التهدئة

 

بين النفي الفلسطيني بعدم التوصل للتهدئة، والتلميح الصهيوني عن قرب بلورة اتفاق تهدئة مع حركة “حماس” في قطاع غزة، يبقى ملف التهدئة حديث الساعة في أوساط الفلسطينيين، ويحتل مساحات واسعة في التغطية في وسائل الإعلام الصهيونية.

ملف التهدئة الذي تتحدث عن وسائل الإعلام الصهيونية، يشهد تقدماً كما تقول من خلال مفاوضات دخلت فيها عدة أطراف إلى جانب القاهرة والأمم المتحدة، والحديث يدور عن تهدئة مدتها 5 سنوات، لكن وزير الخارجية في كيان الاحتلال يسرائيل كاتس جدد ربط ملف التوصل لتهدئة طويلة الأمد مع “حماس” بالتوصل لاتفاق حول مصير الجنود الصهاينة الذين فقدوا في العدوان على قطاع غزة عام 2014.

بدروها، حركة “حماس” سارعت لنفي التوصل لاتفاق مع الاحتلال، وقالت في بيان عممته على وسائل الإعلام: إن الحصار والعقوبات ما زالا قائمين، وأن العدو الصهيوني لم يلتزم بكامل استحقاقات التفاهمات التي جرت بوساطة الجانب المصري سابقاً.

مؤشرات

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يريد التوصل إلى تهدئة، ونتنياهو لا يريد توتر مع غزة في المرحلة المقبلة خاصة مع قرب الانتخابات، لذلك هناك مؤشرات كثيرة تظهر رغبة الاحتلال في التوصل لاتفاق تهدئة مثل الحديث عن السماح بتصدير المنتوجات الزراعية من غزة، واستيراد بضائع كانت ممنوعة في السابق، وتغير نمط تنظيم مسيرات العودة حيث باتت شهرية بدل أسبوعية.

وأكد عوكل أن لا ثقة في الاحتلال، فهناك الكثير من تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها في السابق ولم يلتزم بها، بل أن كل تفاهمات التهدئة السابقة لم يلتزم بها، لذلك لا يمكن التعويل على تهدئة معه، إلا إذا كانت هناك ضمانات دولية.

تطورات ملف الحصار

في سياق متصل، يستكمل ما يسمى المجلس الوزاري الصهيوني المصغر غداً الأربعاء جلساته لبحث ملف التهدئة مع الفصائل الفلسطينية وأهمية التوصل إليها.

وقالت “القناة الثانية” الصهيونية: إن قيادة جيش الاحتلال تدعم التوصل لاتفاق تهدئة مع “حماس” للتفرغ للجبهة الشمالية، وأن هذه التهدئة تتضمن الرفع التدريجي للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاماً، وأن “حماس” رفضت طلباً من الاحتلال أن تشمل التهدئة وقف العمليات الفدائية في الضفة المحتلة.

وتربط الفصائل الفلسطينية التوصل لاتفاق التهدئة طويل الأمد بوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطاع غزة، وكذلك الرفع الكامل للحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، والسماح للمنظمات الإنسانية بإقامة مشاريع تشغيلية في القطاع للحد من ظاهرة البطالة التي وصلت لمعدلات عالية.

Exit mobile version