شنت حركة “فتح”، اليوم الاثنين، هجوماً على رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، ودعت الدول لمقاطعة جولته الخارجية التي يقوم بها.
جاء ذلك في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لحركة “فتح”، اليوم الاثنين، رغم مضي نحو الشهر على بدء هنية جولته الخارجية.
ووصفت “فتح” الجولة بـ”التآمرية، وهدفها الانخراط مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتمرير صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية مقابل ضمانات وتفاهمات واهية”، على حد وصفها.
وزعمت حركة “فتح” التي يترأسها رئيس السلطة محمود عباس أن “هنية لا يمثل الشعب الفلسطيني، ويتآمر لتصفية القضية بدعم من الاحتلال لتسويق صفقة القرن”.
وحذرت الحركة “كافة الأطراف الإقليمية والدولية من التعاطي مع هنية في جولته الخارجية”.
وقالت الحركة إنها ستقوم بكشف ما لديها من معلومات ووثائق (دون تحديد ماهيتها) في الوقت المناسب، لما وصفته بـ”مؤامرة حماس”.
ويُعد هنية أحد أبرز القيادات السياسية للشعب الفلسطيني، وتولى رئاسة الوزراء عقب فوز “حماس” بانتخابات المجلس التشريعي عام 2006، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي.
وغادر هنية، قطاع غزة، في 8 ديسمبر الجاري، في جولة خارجية هي الأولى منذ انتخابه رئيسا لحركة “حماس”، في مايو 2017، بدأها في مصر، وتركيا، وحاليا يتواجد في قطر.
بيان اغتيال “أبو العطا”
ويأتي بيان حركة “فتح” بعد أقل من 24 ساعة على بيان أصدرته وزارة الداخلية بغزة، وقالت فيه إنها ألقت القبض على ضباط بجهاز المخابرات العامة التابع للحكومة الفلسطينية في رام الله، كانوا يجمعون معلومات حول القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي.
وأكدت فيه أن “ما قام به أفراد الخلية، الذين تم اعتقالهم لدى جهاز الأمن الداخلي بغزة، من تقديم لمعلومات مفصلة ودقيقة عن تحركات الشهيد أبو العطا، ساهم في وصول الاحتلال إليه واغتياله”.
وأشارت الوزارة أن أجهزتها الأمنية “تمكنت من ضبط مواد فنية تؤكد تواصل العميد الغرباوي، مع ضباط في جهاز الشاباك الإسرائيلي، قدّم لهم خلالها معلوماتٍ حول مُقدّرات المقاومة، وخُططها، وتحركات عناصرها وقادتها، وقد استقى هذه المعلومات من خلال ضباط وعناصر جهاز مخابرات السلطة المتواجدين في غزة”.
وشن الاحتلال الإسرائيلي في الثاني عشر من نوفمبر الماضي عملية عسكرية على غزة، بدأها باغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، وأسفرت عن ارتقاء 35 شهيدًا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، في حين تم تدمير عدد كبير من المنازل والمنشآت والمؤسسات.