قالت وزارة النفط العراقية، الأحد، إن عمليات الإنتاج والتصدير، لم تتاثر بفعل “وقف مؤقت” لحقل الناصرية جنوب البلاد،
وذكر المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان اليوم، إن معدلات الإنتاج والتصدير محددة ضمن السقف الذي تم تحديده بقرار تخفيض الإنتاج الذي أقرته “أوبك “.
وأرجع قرار الوقف المؤقت للحقل، إلى “عدم تمكن موظفي الحقل من الوصول إلى أماكن عملهم، بسبب قطع الطريق من المتظاهرين المطالبين بالتعيين”.
ويتراوح إنتاج الحقل بين 80 – 85 ألف برميل يوميا، “ويتم تطوير الحقل بالجهد الوطني من قبل ملاكات القطاع النفطي في شركة نفط ذي قار والجهات الساندة لها”، بحسب البيان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت شركة نفط ذي قار المملوكة للدولة، إن العراق خسر 100 ألف برميل يومياً من إنتاجه النفطي جراء غلق حقل الناصرية من قبل محتجين يطالبون بالتوظيف.
وأضافت الشركة في بيان، أن “آبار الحقل ومحطات عزل الغاز أغلقت، السبت، بعد عجز الحكومة المحلية من توفير الحماية لكادر الحقل الذي تعرض للضغوط الكبيرة وقطع الطرق المؤدية للحقل من قبل عشائر تقطن بالقرب منه، إضافة لخريجين من أبناء ناحية البطحاء القريبة منه”.
ولمحت الشركة إلى احتمال توقف محطات توليد الكهرباء عن العمل في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، قائلة إن “الحقل يجهز محطة كبيرة للغاز افتتحت مؤخراً لتزويد محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز في المحافظة”.
وأشارت وزارة النفط اليوم أنها وفرت أكثر من ألف فرصة عمل لأهالي المحافظة من الخريجين العاطلين عن العمل، بالتنسيق مع إدارة المحافظة.
والعراق، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في منظمة أوبك بمتوسط 4.5 ملايين برميل يوميا، ويصدر يوميا 3.4 ملايين برميل. ويعتمد على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 90 بالمئة من نفقات الدولة.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.