أدانت دول عربية وغربية التفجير الإرهابي الذي شهدته العاصمة الصومالية مقديشو، أمس السبت، وأودى بحياة العشرات.
ووقع التفجير بسيارة مفخخة قرب مركز الجمارك، وسط مقديشو، أثناء مرور حافلة تقل طلابا جامعيين؛ ما أسقط 79 قتيلا وأكثر من 125 جريحا، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن خدمة الإسعاف المجاني في الصومال المعروفة باسم “آمين”.
إدانات عربية
بعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ببرقیة تعزیة إلى الرئیس الصومالي محمد عبدالله فرماجو أعرب فیھا عن خالص تعازیه بضحایا الحادث.
وأكد، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، استنكار بلاده وإدانتھا “الشدیدة لھذا العمل الإجرامي”.
وأدانت الخارجية المصرية، في بيان لها، التفجير، وأكدت تضامنها مع الصومال.
من جانبه، قال مفتي مصر، شوقي علام، في بيان: إنه يدين بشدة العملية الإرهابية الدامية في مقديشو.
وأكد علام “رفض الشريعة الإسلامية لأي لون من ألوان الاعتداء على الإنسان”.
أيضا، جدد الأزهر تضامنه مع حكومة وشعب الصومال في مواجهة الإرهاب، مؤكدا موقفه الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق.
في الدوحة، أكدت الخارجية القطرية، في بيان، “موقف البلاد الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب”.
وأعربت عن “تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الصومال وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل”.
وفي عمان، شددت الخارجية الأردنية، في بيان، على موقف المملكة الرافض والمدين للإرهاب بأشكاله كافة.
أيضا، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، عبر بيان، الهجوم بشدة، وجددت دعمها لجهود الحكومة الصومالية في التصدي للإرهاب ومكافحته.
كما أدانت الجامعة العربية والبرلمان العربي والبحرين والإمارات والسعودية، عبر بيانات منفصلة، الهجوم الإرهابي.
إدانات دولية
في تركيا توالت الإدانات على كافة المستويات للتفجير.
إذ أدان الرئيس رجب طيب أردوغان التفجير، مقدما التعزية للشعب الصومالي في الضحايا، ومؤكدا وقوف تركيا إلى جانب الصومال، وفق تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”.
كما أدان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو التفجير، قائلا إن تركيا تدين كافة أشكال الإرهاب وسنواصل مكافحته.
وأكد، خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، مواصلة بلاده الدعم القوي للشعب الصومالي، مضيفا: “لم ولن نترك أشقائنا الصوماليين لوحدهم”.
من جانبه قال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، في تغريدات عبر “تويتر”، إنه يعزي الشعب الصومالي الصديق في ضحايا التفجير الإرهابي.
وأضاف أنه تلقى بأسف نبأ مقتل عدد كبير من المدنيين، بينهم مواطنان تركيان.
وتابع أن هذا التفجير يعد بمثابة إنذار عاجل لإظهار مدى عداء الإرهاب للإنسانية، وأظهر مجددًا أن تركيا محقة في كفاحها الحازم والمثالي ضد جميع أشكال الإرهاب.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأقوى العبارات، الهجوم الإرهابي.
وأكد في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه استيفان دوغريك “التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم شعب وحكومة الصومال في سعيهما لتحقيق السلام والتنمية”.
وشدد جوتيريش على “ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنها “تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الهمجي الذي كان ضحاياه من المدنيين”.
وأضافت أنه “من الواضح أن هذا الهجوم الدموي من جانب المتطرفين يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في الصومال”.
بدورها، أدانت الخارجية الإيرانية العملية الإرهابية في مقديشو.
وأعربت في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن تعاطفها مع “أسر ضحايا الحادث المرير”
ولم تتبن الهجوم أية جهة حتى الساعة 21:22 ت.ج.
لكن السلطات الصومالية عادة ما تتهم في مثل هذه الهجمات حركة “الشباب”، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
ويعاني الصومال من صراعات منذ عام 1991، عندما أطاح مسلحون بالرئيس محمد سياد بري، ثم بدأوا قتالا فيما بينهم.