سمو الرئيس.. صبحك الله بالخير

أولاً: نبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الثقة السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، وبالموافقة على اختياره للوزراء، وهذه أمانة كما قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونحن لا نملك إلا الدعاء بالتوفيق والسداد، ولكن لدينا بعض الخطوط العريضة لما يتمناه المواطنون والمقيمون من سموكم وحكومتكم الموقرة.

يود المواطنون ألا تكون هناك فجوة بين المواطنين والوزراء، وهناك تجربة من أيام الأمير الوالد رحمه الله الشيخ سعد العبدالله عندما كان رئيساً للوزراء، وهي تحديد الوزراء المتصلين بالمواطنين مباشرة (الداخلية – الصحة – التربية والتعليم العالي – البلدية – الشؤون – الأشغال – الإسكان- التجارة) يوماً في الأسبوع في الفترة المسائية لمقابلة المواطنين والاستماع لشكواهم، ولا يحتاج المواطن لإعطاء معاملته لنائب لكي يوقعها له.

ويا حبذا لو تخصصون سموكم يومين بالشهر لزيارة المحافظات والاستماع للمواطنين مباشرة، فالحوار المباشر هو طريق حل المشكلات.

يتمنى المواطنون حل المعضلة الأمنية الكبيرة التي عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها، وهي قضية المقيمين بصورة غير قانونية بما يرضي الله عز وجل، ويعطي كل ذي حق حقه، فلا يعقل أن من استشهد أو أُسر وشارك في الحروب العربية وحرب تحرير الكويتية وحملة الشهادات من أطباء ومهندسين وجامعيين، ومن يدافع عنا ومن يحرسنا يبقى «بدون» وهو مستعد أن يفدي روحه لهذه الأرض، فيجب إنصاف هذه الفئة وفق القانون وليس وفق الروح العنصرية لبعض الأهواء المريضة.

ويتمنى المواطنون من سموكم تحسين الحياة للمواطنين بمعالجة قضية القروض وفوائد المتقاعدين لكي يتمتع المواطن بثروة بلاده.

ونحن يا سمو الرئيس وطن شباب وفتيّ؛ لذلك يجب أن يكون للشباب في عهدكم الدور الرئيس في بناء الوطن، والشباب ثورة وطاقة كامنة إن لم توظَّف تخرج عن المألوف.

إن في الكويت الكثير من الطاقات الشبابية التي لو وظفت توظيفاً صحيحا فوالله- ولست حانثاً- لأبدعت، وهناك ملف لا يقل أهمية عن ذلك، وهو ملف طي الماضي بما حدث من أحداث مؤلمة فنحن قد سامحت حكوماتنا دولة العراق وهي من غزتنا، وأؤكد أن شباب الكويت هم أولى بهذا التسامح والتصالح، فهم وإن اختلفوا مع أناس كثر في طريقتهم بالتعبير، يبقون أبناء الكويت، ولم يقوموا بالحراك إلا حباً لبلدهم وتمسكاً بنظام حكمهم.

إن استمرار العمل الخيري يعتبر من المهمات العظيمة التي يجب أن تلجم الحكومة كل من يتهمه بأي اتهام، فهذا العمل الخيري وشخصية سمو الأمير الإنسانية العالمية هما من أعطى الكويت هذه المكانة العالمية، ويجب زيادة جرعة العمل الخيري الداخلي، ويجب إنشاء جهاز خاص للعمل الخيري يتبع سمو رئيس الوزراء حتى تكون هناك شفافية في العمل الخيري.

إن مشكلة التركيبة السكانية لا تكون بالتضييق على الوافدين الذين يشاركوننا في بناء الكويت، ولكن تبدأ بمحاربة تجار الإقامات مهما كانوا متنفذين، وهو الباب الأول لمحارب الفساد والفاسدين، كل شعوب العالم تريد التقدم إلى الإمام إلا نحن نتحسر على أيام زمان.

نتمنى من سمو الرئيس أن ينهض بالكويت من جديد، وهو قادر بتوجيهات والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، والتعاون مع مجلس الأمة.

وأنتم سمو الرئيس قادرون -بحول من الله- على حل كل المشكلات من طرق وتطوير التعليم والصحة.

تحيا الكويت بقيادتها وبشعبها الطيب.

 

____________________________

يُنشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.

S_alnashwan@hotmail.com

Exit mobile version