قطر: اتفقنا مع السعودية على المبادئ الأساسية وأبوابنا مفتوحة للحوار

قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن بلاده والسعودية اتفقتا على المبادئ الأساسية وأبوابنا مفتوحة للحوار.

وأضاف أنه من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية، وما تحقق هو فتح قناة بين الدوحة والرياض، معرباً عن أمل قطر أن تكون هذه القناة بوابة لقنوات أخرى مع الإمارات والبحرين.

وأوضح آل ثاني، في لقاء مع قناة “الجزيرة”، بثته أمس الإثنين كاملاً، أنه منذ بداية حصار قطر قبل سنتين ونصف السنة، لم يكن هناك أي حوار، وكان هذا مطلب قطر الدائم، لمعرفة أسباب الأزمة الحقيقية، من أجل تجنب وقوعها مرة أخرى بالمستقبل، وإيجاد القنوات المناسبة للتعامل معها وحلها فيما لو تكررت مرة أخرى.

وبشأن ما تم الاتفاق عليه مع السعوديين إلى الآن، أوضح أن كلا الطرفين القطري والسعودي اتفقا على الأمور الأساسية والجوهرية المتعلقة بسيادة الدول، وحسن الجوار ووحدة مجلس التعاون الخليجي، أما بقية التفاصيل فلم تبحث حتى الآن.

ونوه الوزير القطري إلى أن الأزمة استمرت لوقت طويل، ولذلك فإن حلها قد يستغرق بعض الوقت، ويحتاج لمباحثات من الأفضل أن تبقى طي الكتمان إلى حين نضوجها والكشف عنها لشعوب المنطقة.

وقال: إن أبواب الدوحة مفتوحة منذ اليوم الأول للحوار مع الجميع بما فيهم البحرين والإمارات، لكن القناة المفتوحة الآن هي مع الرياض فقط.

وشدد على عدم وجود أي شروط للمصالحة، وقال: إن الشروط الـ13 الأولية سقطت لأنها كانت مرهونة بفترة عشرة أيام، ثم عادت دول المقاطعة لتضع 6 شروط، وهذه الشروط تنسجم تماماً مع مبادئ دولة قطر التي ترفض الإرهاب أو دعمه وكذلك ترفض خطاب الكراهية والتحريض والتدخل بسياسيات الدول الأخرى.

وقاطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر، في يونيو 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، وتنفي الدوحة الاتهام، وتتهم تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.

العلاقة مع إيران

وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، أكد أهمية إدراك وتقبل دول الخليج لإيران كجار لهم بالمنطقة، وأهمية الحوار المباشر بينها وبين هذا الجار لحل النزاعات بدلًا من التصعيد، وقال: إن قطر والكويت طالما دعتا لحوار مباشر مع إيران، التي عبرت مؤخراً عن عدم ممانعتها بالذهاب إليه.

المحور الإسلامي

وفيما يتعلق بالمحور الإسلامي، الذي سينعقد بعد أيام قليلة في ماليزيا ويضم أيضاً قطر وتركيا وإندونيسيا وباكستان، شدد الوزير على أنه منتدى وليس محورًا، “فقطر تتجنب سياسة المحاور”، ووصفه بأنه منتدى فكري لمناقشة الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية ومحاولة البحث عن حلول لها، كما أشار إلى أن الدعوة وجهت لجميع الدول الإسلامية وليس للدول الخمس فقط.

Exit mobile version