الربط الآلي.. وتعذيب المواطن

تعتبر الكويت من أولى دول المنطقة في التفكير بالحكومة الإلكترونية، وذلك لتبسيط الإجراءات الحكومية واختصار الوقت والجهد، لإنجاز معاملات المواطنين والمقيمين، لكن للأسف الشديد نحن مبدعون في التنظير والكتابة على الورق، وعند التنفيذ تكون هناك الكثير من العوائق، منها الربط الحكومي بين وزارات الدولة المختلفة.

فمثلاً لإصدار ترخيص تجاري لا بد من ردود من عدة جهات، منها وزارة الداخلية، فالمواطن لديه مخالفات مرور أو جنح، والقضية ما زالت في المحاكم، فتقف معاملته حتى تتحدد جلسة للاستئناف، ولا تتحدد له جلسة إلا من خلال المراجعة والانتظار من 3 أسابيع إلى أكثر من ذلك، فلماذا لا يكون هناك ربط حقيقي لملفات «القضائية» وعمل موعد للقضايا التي تعرقل إنجاز المعاملة إلكترونياً؟!

وكذلك لإصدار البطاقة المدنية خصوصاً للخدم والوافدين، هناك تعقيد وازدحام غير مبرر، لماذا لا يكون هناك إدخال لكل المستندات آلياً وعدم المراجعة إلا في حالة عدم قبول الأوراق وتكون المراجعة محددة بيوم وساعة معينة؟!

وأنا هنا أدعو إلى تبسيط الإجراءات الحكومية، نعم هناك تطور ولكنه تطور كمشية السلحفاة!

لدينا بحمد الله الكثير من العقول المبدعة تستطيع أن تصل بنا إلى العالمية في الإنجاز الإلكتروني، لكن لم تعط الفرصة للشباب الكويتي، لماذا لا تكون إدارات نظم المعلومات من الإدارات التي تكون جاذبة للشباب الكويتي من حيث البدلات وترك المجال للإبداع؟ لماذا عندما يذهب الشاب الكويتي للعمل في القطاع الخاص يبدع لرفع شعار «ابدع.. توصل»؟

وأقصد أن من يبدع في أي برنامج حكومي يرقى إلى منصب أعلى، ودمتم.

 

_______________________________

يُنشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.

S_alnashwan@hotmail.com

Exit mobile version