تظاهر مئات اللبنانيين، مساء أمس الثلاثاء، أمام منزل رجل الأعمال سمير الخطيب، في العاصمة بيروت، رفضاً لتكليفه المحتمل برئاسة الحكومة المقبلة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قد أعلن أمس، في تصريحات له، دعمه للخطيب لترؤس الحكومة المقبلة.
وحذّر المتظاهرون من خطوات تصعيدية يقدمون عليها، اليوم الأربعاء، في حال لم يتجاوب المسؤولون مع مطالبهم الداعية إلى رحيل النخبة السياسية الحالية برمتها.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين في مناطق البقاع أمهلوا المسؤولين 48 ساعة قبل خوض عصيان مدني في مدن وبلدات البقاع في حال لم تلق مطالبهم اهتماماً.
ويجري تداول اسم الخطيب لتولي رئاسة الحكومة خلفاً للحريري، بعد فشل المساعي السياسية لتكليف الوزيرين السابقين محمد الصفدي، وبهيج طبارة.
ومنذ أن استقالت حكومة الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).
ويرفض “حزب الله” تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة “تكنوسياسية” تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض ذلك الطرح.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر، احتجاجات شعبية غير مسبوقة على خلفية مطالب معيشية، وارتفع سقف المطالب إلى رحيل النخبة السياسية “بدون استثناء”.