الخليل.. حرب تهويد واستيطان لا تتوقف عنوانها الحرم الإبراهيمي

– الجبور: الاحتلال سينفذ مخططاً استيطانياً في قلب الخليل وآخر يستهدف الحرم الإبراهيمي الشريف

– أبو عرام: أطلقنا حملة وطنية للصلاة بشكل مستمر في الحرم الإبراهيمي لحمايته من التهويد

 

تتعرض مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة لحرب تهويد واستيطان مكثفة، وذلك بهدف تغير ملامحها والاستيلاء على مقدساتها الإسلامية، وكان آخر تلك المخططات المصادقة على إقامة حي استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل أو ما يعرف فلسطينياً بسوق الخضار، وكذلك التخطيط لتغير ملامح الحرم الإبراهيمي الشريف من خلال إجراء تغيرات على المباني والطرق المؤدية إليه، وإقامة مراكز استيطانية في محيطه، والاستيلاء على عقارات ومنازل الفلسطينيين.

وتشهد مدينة الخليل حرب تهويد شاملة، حيث أقام الاحتلال نحو 30 مستوطنة في الخليل وقراها، ويواصل إغلاق نحو 400 محل تجاري في شارع الشهداء وسط المدينة، كما حول الاحتلال الغاشم أسطح منازل الفلسطينيين لنقاط مراقبة عسكرية يطلق النار من خلالها النار على الفلسطينيين.

الخليل حكاية تهويد لا تتوقف

ويقول مسؤول ملف الاستيطان في الخليل راتب الجبور لـ”المجتمع”: إن مدينة الخليل تواجه حرب تهويد واستيطان مسعورة، يضاف إليها الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين على منازل وعقارات الفلسطينيين، وتحويل منطقة وسط الخليل لمنطقة عسكرية مغلقة لا يتحرك فيها أي فلسطيني إلا بموافقة من الاحتلال وضمن جدول زمني محدد.

وأشار الجبور إلى أن الاحتلال صادق على مخطط تهويدي جديد يهدف إلى تغير ملامح الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وهذا المخطط سينفذ قريباً، وقد تم رصد موازنات من قبل الاحتلال لتنفيذه.

ولفت الجبور إلى أن حالة الصمود والثبات الفلسطينية في مواجهة المخططات الاستيطانية ستفشلها، وأن الاحتلال وقطعان المستوطنين يعتدون بشكل مكثف على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من الخليل، وهذا واضح من خلال صرخات المستوطنين الذين يطلقونها حين ينفذون اعتداءات على الفلسطينيين.

وطالب الجبور المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الحرب الاستيطانية التهويدية الشرسة التي تتعرض لها مدينة الخليل بهدف تغير طابعها العربي والإسلامي.

الحرم الإبراهيمي محاصر

يقول مدير الأوقاف الفلسطينية في مدينة الخليل جمال أبو عرام لـ”المجتمع”: إن الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل محاصر، لذلك أطلقنا دعوة خلال الأيام الماضية للصلاة في الحرم بشكل مكثف، وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر فيها، وذلك في رسالة للاحتلال أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن مقدساته ويرابط فيها، ولن يسمح للاحتلال ولا قطعان المستوطنين العبث بها.

وأكد أبو عرام أن الحرم الإبراهيمي الشريف منع الاحتلال رفع الأذان فيه الشهر الماضي عشرات المرات، وعلى الرغم من وجود حواجز الموت على بوابات الحرم، فإن حالة الالتفاف الجماهيري حول الحرم الإبراهيمي أرعبت الاحتلال وعصابات المستوطنين.

ودعا أبو عرام “اليونسكو” للتدخل لحماية الحرم الإبراهيمي من عمليات التهويد، خاصة وأن البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف مدرجة على لائحة التراث العالمي.

ويشار إلى أن الاحتلال رفض في شهر فبراير الماضي تجديد عمل بعثة المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة في الخليل، التي تم نشرها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها مستوطن حاقد بحق المصلين في صلاة الفجر عام 1994.

Exit mobile version