إدانة أممية لغارات حفتر على المدنيين في ليبيا

السراج خلال زيارته لموقع القصف الجوي

أدانت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، الغارات الجوية الأخيرة على أجزاء مختلفة من ليبيا، أسفرت عن مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

جاء ذلك في بيان صادر عن يعقوب الحلو، مدير مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا.

ومنذ السبت، قتل 14 طفلاً وسيدتان، إحداهما حامل، نتيجة غارات طيران داعم لخليفة حفتر على العاصمة طرابلس ومدينة مرزق (جنوب)، وفق حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً.

وأدان الحلو بـ”أشد العبارات الممكنة” الغارات الجوية التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية في أجزاء مختلفة من ليبيا، مما تسبب في مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال: إن المدنيين في ليبيا، معظمهم من الأطفال، يواصلون دفع الثمن الأعلى لنزاع لم يبدؤوه ولا يريدونه.

وأضاف المسؤول الأممي: أشعر بالفزع إزاء هذه الهجمات المروعة التي تشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان.

وجدد الحلو دعوته إلى جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية الأطفال والمدنيين.

وشدد على ضرورة توقف على الفور مثل هذه الهجمات التي لا ترحم المدنيين والعاملين في مجال الصحة، وكذلك البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

وفي وقت سابق الإثنين، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الغارات الأخيرة التي شنها طيران داعم لحفتر، مؤكداً أنها ترتقي لـ”جرائم حرب”.

كما حمل المجلس في بيان، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلًا: “مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنوانًا للعجز”.

وقال: إن الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة بحكومة “الوفاق” مقتل 5 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين، إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران مسير داعم لحفتر.

وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك “الانتهاكات الجسيمة”.

واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر الماضي، قوات حفتر بأنها “لا تعير اهتماماً يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات”.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس؛ ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

Exit mobile version