الأحزاب الصهيونية متفقة على الاستيطان.. وعاجزة عن تشكيل الحكومة

– العوض: لا فرق بين الأحزاب اليمينة واليسارية في التعامل مع الفلسطينيين

– دراغمة: هناك مخططات مكثفة لتنفيذ قرار الضم للأغوار

– جمعة: ضم الأغوار والمستوطنات نهاية حلم الفلسطينيين بإقامة الدولة

 

لا يختلف حزب أزرق أبيض بزعامة الجنرال بيني غنتس عن حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتطرفة، التي يقودها بنيامين نتنياهو، في مسألة ضم الأغوار والمستوطنات لما يسمى بالسيادة الإسرائيلية، حتى إن حزب أزرق أبيض بات يعلن صراحة أنه سيقوم بضم الأغوار والمستوطنات، لكن نتنياهو أراد من هذا الأمر الالتفاف على حزب أزرق أبيض من خلال إقناعهم بالانضمام إلى حكومة برئاسته، على أن يكون هو رئيس الوزراء في الأشهر الستة الأولى لينفذ مخطط الضم للأغوار والمستوطنات، يكمل بعدها غنتس رئاسة الوزراء عاماً ونصف عام بالتناوب، لكن هذا الطرح يشوبه الغموض، خاصة وأن نتنياهو يريد من هذا الأمر تحقيق هدف الضم، لكن الهدف الأهم بالنسبة له هو الإفلات من قبضة الاعتقال بعد اتهامه بتهم فساد.

انهيار أحلام “أزرق أبيض”

في تطور لاحق، أعلن حزب أزرق أبيض عن الانسحاب من تجميع تواقيع 61 عضو كنيست لتكليف غنتس بتشكيل الحكومة، في ظل انعدام الفرص لجمع هذا العدد، فيما يحاول رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو جمع هذا العدد ليتمكن من تشكيل الحكومة قبل انتهاء المهلة المتبقية وهي عشرة أيام لتشكيل الحكومة.

وقالت وسائل إعلام صهيونية: إن كافة الأحزاب تخاف العودة مرة ثالثة لخيار الانتخابات، لأنها لن تكون ذات جدوى، ولن تتمكن لا كتلة اليمين ولا كتلة وسط واليسار تشكيل حكومة بشكل منفرد، لذلك الأفضل أن يوافق زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” على تشكيل حكومة سواء مع حزب أزرق أبيض أو مع حزب الليكود.

وتشير صحيفة “هاآرتس” الصهيونية إلى أن حزب أزرق أبيض بات عاجزاً عن تشكيل الحكومة، ووصل النظام السياسي في كيان الاحتلال لمرحلة الشلل التام، نظراً للعجز في تشكيل حكومة ائتلافية أو ضيقة.

ويقول السياسي الفلسطيني وليد العوض لـ”المجتمع”: إن كافة الأحزاب الصهيونية مجمعة على الاستمرار في سياسة الضم والاستيطان، وأن واشنطن من خلال شرعنتها للاستيطان وفرت الغطاء السياسي والدولي للأحزاب الصهيونية للاستمرار في اعتماد برامجها القائمة على شطب الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني.

ولفت العوض إلى أن لا فرق بين نتنياهو، وغنتس، فكلاهما أوغل في قتل الشعب الفلسطيني، وحتى الأحزاب الصهيونية كل برامجها الانتخابية تدعو للاستيطان وتهجير الفلسطينيين، لذلك المطلوب الانتقال إلى مربع الصمود والتشبث بالأرض وتشكيل حركة مقاطعة دولية للاحتلال.

إنهاء حلم الدولة الفلسطينية

ويعتبر الفلسطينيون أن تنفيذ قرار الضم للأغوار التي تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية سيشكل نهاية لحلم إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وقال المختص في الاستيطان عارف دراغمة، لــ” المجتمع”: إن الاحتلال حول مساحات واسعة من منطقة الأغوار لمناطق تدريبات عسكرية، ويقوم بقطع المياه عن محو 19 تجمعاً فلسطينياً في منطقة الأغوار، كما أن الاحتلال أطلق العنان لعصابات المستوطنين لتنفيذ عمليات استيطان وعربدة واسعة في منطقة الأغوار.

وأكد دراغمة أن منطقة الأغوار تشكل قلب الضفة الغربية، وضمها سيكون كارثة سياسية واقتصادية على الفلسطينيين باعتبار أن منطقة الأغوار هي سلة الغذاء للضفة ومصدر الحياة والثروات فيها.

على صعيد متصل، قال الباحث في مجال الاستيطان جمال جمعة، لـ”المجتمع”: إن نتنياهو وكافة الأحزاب الصهيونية يسابقون الزمن من أجل ضم الأغوار والمستوطنات للسيادة الصهيونية، وبعد عملية الضم لن يصبح للفلسطينيين قدرة على إقامة دولتهم المستقلة، وسيسيطر الاحتلال حينها على 63% من مساحة الضفة المحتلة، والمساحة المتبقية سيتم عزلها بالحواجز وجدار الفصل العنصري، وتصبح المدن والقرى الفلسطينية معزولة في كانتونات صغيرة.

Exit mobile version