أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، فرض عقوبات على منظمات أمريكية غير حكومية بدعوى دعمها لما تقول: إنه “أنشطة عنف” في هونج كونج، في إشارة إلى الاحتجاجات المحتدمة هناك منذ أشهر.
ويأتي ذلك بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على قانون يدعم متظاهري هونج كونج.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، في تصريحات صحفية: قررت الصين فرض عقوبات على عدد من المنظمات الأمريكية غير الحكومية، بما في ذلك المعهد الديمقراطي الوطني، ومنظمة هيومن رايتس ووتش (الحقوقية الدولية)، وفريدوم هاوس (مؤسسة أبحاث حول الديمقراطية وحقوق الإنسان)، حسب صحيفة “تشينا مورنينغ بوست” الصينية.
وأوضحت هوا أن العقوبات تأتي لأن تلك المنظمات تدعم أنشطة العنف في هونج كونج.
ولم تحدد المسؤولة الصينية طبيعة العقوبات.
وأعلنت المتحدثة الصينية أن بكين ستعلق مراجعاتها لطلبات قدمتها طائرات وسفن عسكرية أمريكية لزيارة هونج كونج.
يأتي ذلك بعد 5 أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على قانون يدعم المتظاهرين في هونج كونج، ويسمح لواشنطن بفرض عقوبات على المسؤولين الذين ينظر إليهم ينتهكون حقوق الإنسان في تلك المدينة.
ومنذ يونيو الماضي، تشهد هونج كونج، المستعمرة البريطانية سابقًا، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.
وتمثلت الأزمة في اندلاع حركة احتجاجية ضد محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون مثير للجدل يقر تسليم مطلوبين إلى الصين، وهو المشروع الذي تم سحبه رسمياً في أكتوبر الماضي.
غيّر أن الاحتجاجات استمرت ونادت بمطالب جديدة، بينها مزيد من الإصلاح الديمقراطي، وإجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، فضلاً عن إجراء انتخابات مباشرة على منصب الرئيس التنفيذي للمدينة.