تشاووش أوغلو: على الناتو التحرك لإزالة مخاوف الحلفاء الأمنية (محدث2)

شدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على ضرورة أن يتحرك حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإزالة مخاوف جميع الحلفاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس، مع رئيس وزراء إقليم كردستان في شمال العراق مسرور بارزاني، عقب اجتماع بينهما في العاصمة التركية أنقرة.

وردّ تشاووش أوغلو، على سؤال حول اعتراض الولايات المتحدة على خطة الناتو الأمنية بشأن تركيا.

وقال في هذا الصدد، إن خطط الناتو، بشأن حماية الحلفاء، تنشر على فترات معينة، وإن الحدود الشمالية للحلف تشمل دول البلطيق، والجنوبية تركيا.

وأضاف: “على الناتو التحرك لإزالة مخاوف جميع الحلفاء.. وفي هذا الصدد، ما هو مطلوب لمنطقة البلطيق يجب أن يطلب لنا أيضاً”.

وبيّن تشاووش أوغلو، أنه إذا اعترضت بعض الدول على إزالة المخاوف الأمنية، فلن تكون هناك وحدة في الناتو الذي تكون القرارات داخله بالإجماع أصلًا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتخذ خطوة خاطئة من خلال تقديم الدعم لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، رغم التحذيرات.

وقال إن الولايات المتحدة عرقلت ذهاب قوات البيشمركة إلى سوريا لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضح أن التعامل مع منظمة إرهابية مشكلة كبيرة، ليس فقط بالنسبة للقانون الدولي، بل أيضًا بالنسبة إلى القوانين الأمريكية.

وأكّد أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ارتكبت خطأ من خلال دعم إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” رغم التحذيرات، والإدارة الحالية تواصل هذا النهج.

كما ردّ تشاووش أوغلو، على سؤال بشأن توقيع مذكرة التفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، حول ترسيم حدود مناطق الولاية البحرية.

وقال إن تركيا يمكنها إجراء المباحثات مع جميع الدول حول مناطق الولاية البحرية في البحر الأبيض المتوسط، باستثناء إدارة جنوب قبرص الرومية.

وأوضح أن تركيا أجرت في هذا الصدد مباحثات مع ليبيا، ووقعت معها المذكرة، وهذا يعني حماية حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي.

وشدّد على أن تركيا يمكنها خلال الفترة القادمة أن تتخذ مثل هذه الخطوة مع جميع البلدان الواقعة حول البحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أن الأمر يشمل أيضًا البلدان التي من غير الممكن في الوقت الراهن التعامل معها لأسباب معلومة.

وأكّد أن تركيا تؤيد التقاسم العادل للثروات في الوقت الذي تحرص فيه على حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي سواء في شرق المتوسط أو بحر إيجه.

واستدرك: “هذا ينطبق أيضًا على الاحتياطيات حول قبرص، ونحن ندافع دائمًا عن ضمان التقاسم العادل للثروات هنا بين الطرفين الرومي والتركي بقبرص في المساحات الواقعة خارج جرفنا القاري أيضًا”.

وأردف: “إذا كانت هناك دول لا تبدي رغبة في هذا الإطار، فهذا شأن يعنيها، أمّا نحن فسنواصل المباحثات مع بقية البلدان خلال الفترة القادمة كلما توفرت الأرضية المناسبة”.

والأربعاء، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، في قصر دولما بهتشة بمدينة إسطنبول.

وأوضح بيان صادر عن مكتب الاتصال في الرئاسة التركية، أن حكومتي البلدين وقعتا مذكرتي تفاهم؛ الأولى حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية، التي تهدف لحماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

وتهدف المذكرتان إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

Exit mobile version