كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية تابعة للبرلمان)، اليوم الإثنين، عن مقتل 11 متظاهراً وإصابة نحو 300 آخرين خلال الأيام الأربعة الماضية.
ووثقت المفوضية، في بيان، اليوم، أحداث التظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خلال 21 – 24 نوفمبر.
وأكدت أن قوات الأمن لجأت مجدداً إلى العنف المفرط مما أدى إلى سقوط متظاهر واحد في بغداد، وإصابة 68 آخرين، ومقتل 7 وإصابة 131 في ذي قار، ومقتل 3 وإصابة 90 في البصرة بسبب التصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وتابع البيان أن المفوضية جددت مطالبتها للحكومة والقوات الأمنية بمنع استخدام العنف المفرط بكافة أشكاله ضد المتظاهرين السلميين، كونه يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة والأمن.
وأشارت المفوضية، في بيانها، إلى أنه تم اعتقال 93 متظاهراً في بغداد، أطلق سراح 14 منهم، و38 في البصرة، و22 في ذي قار، و34 بكربلاء، مطالبة القوات الأمنية بعدم اعتقال أي متظاهر بصورة غير قانونية، وجددت دعواتها لمجلس القضاء الأعلى لإطلاق سراح المتظاهرين السلميين الموقوفين.
وأكدت المفوضية ضرورة حفاظ المتظاهرين السلميين على الممتلكات العامة والخاصة، وتسهيل عودة الحياة العامة والمدارس والجامعات، مؤكدة أنها مستمرة بتلقي بلاغات وشكاوى عن اختطاف ناشطين، فيما طالبت الحكومة والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمعرفة مصير المخطوفين وإحالة المجرمين للقضاء.
ولفت البيان إلى أن المفوضية وثقت قيام القوات الأمنية باحتجاز عدد من المسعفين والاعتداء عليهم قرب بناية البنك المركزي في شارع الرشيد بتاريخ 22 الشهر الجاري، ودعت المفوضية القوات الأمنية لتسهيل عمل فرق المسعفين التطوعية وحمايتهم ومنع الاعتداء عليهم.