نتنياهو يترنح أمام “الفساد” واتفاق جانتس وليبرمان ويطالب بالحصانة

رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي مكث في منصبه 13 عاماً، وهذا لم يحدث منذ تأسيس الدولة العبرية منذ أكثر من سبعة عقود، أخذ يترنح بعد ظهور اتفاق أولي بين المكلف بتشكيل الحكومة بيني جانتس، وأفيجدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا “.

نتانياهو هرول إلى اجتماع عاجل تحدث به باستجداء وتحريض ضد الفلسطينيين بالداخل، متهماً جانتس بتشكيل حكومة مدعومة من الأحزاب العربية، وهذا سيكون محط فرح في غزة ورام الله وإيران، حسب زعمه .

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً فيما يتعلّق بالمصير السياسي لنتنياهو، بعد أن يتسلم المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ماندلبليت ملفات التحقيق الخاصة به.

وبحسب الصحيفة، فإن ماندلبليت سيتسلم مطلع الأسبوع المقبل نتائج التحقيق في الملفات المتهم فيها نتنياهو، وقد يتخذ قراره حينها بشأن توجيه لائحة اتهام من عدمه.

وأوضحت الصحيفة أن ماندلبليت سينقل القرار لنتنياهو ومحاميه ورئيس “الكنيست”، قبل تسليم الملفات للمحكمة، مرجحةً أن يطلب نتنياهو الحصانة رغم عدم وجود لجنة تناقش ذلك لعدم تشكيلها في الكنيست بسبب الوضع السياسي الحالي في “إسرائيل”.

ومن المرجّح أن يتم تشكيل هذه اللجنة في حال شُكّلت حكومة “إسرائيلية” قريبًا، وهو ما سيمنح نتنياهو 30 يومًا قبل مقاضاته، لكن في حال تقرر إجراء انتخابات جديدة فإن نتنياهو سيحظى بستة أشهر لحين اتخاذ قرار بشأنه.

حكومة أقلية

فرق التفاوض من حزبي “أزرق – أبيض” بزعامة بيني جانتس، و”إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيجدور ليبرمان، أعلنت أن الاتفاق على الأسس والخطوط العريضة لتشكيل حكومة جديدة سيكون قابلاً للحياة وعلى أرض الواقع، ولم تتضح صورة ما جرى الاتفاق عليه، إلا أن هذا الاتفاق في حال تم فعليًا بالإعلان عن تشكيل حكومة يترأسها جانتس بمشاركة أحزاب اليسار ممثلةً بحزب “العمل جيشر” و”المعسكر الديمقراطي” ودعم “القائمة العربية المشتركة” من الخارج، فسيعني ذلك تشكيل حكومة أقلية، وستعني توجيه ضربة قاسية لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي المؤقت.

وقدم النائب العربي أحمد الطيبي شكوى للجنة السلوكيات في الكنيست ضد بنيامين نتنياهو بسبب تحريضه ضد الطيبي والقائمة المشتركة.

وقال الطيبي: هذا التحريض الذي يطلقه نتنياهو ضد أعضاء الكنيست العرب والجماهير العربية ونشره للأكاذيب التي تتهمهم بدعم الإرهاب ليست إلا محاولة للحفاظ على مقعده الهش الذي كان للجماهير العربية دور كبير في زعزعة استقراره، وكلما اشتدت أزمة نتنياهو واقتربت نهاية حكمه فهو يزداد شراسة في هجومه وتحريضه العنصري، ولا يمكن لأحد أن يخرج الجماهير العربية وقياداتها خارج اللعبة السياسية، وشرعية النواب العرب تستمد من قبل الجماهير التي انتخبتهم ليمثلوها في الكنيست وحمل قضاياها وهمومها.

وكان بنيامين نتنياهو قد صرح قائلاً: جانتس كذب على ناخبيه، هو لا ينكر الآن إمكانية إقامة حكومة مصغرة بدعم مؤيدي الإرهاب مثل أحمد طيبي وأصدقائه.

وأضاف نتنياهو أن حكومة مصغرة متعلقة بالأحزاب العربية هي تهديد لبقاء دولة “إسرائيل”، حكومة مثل هذه هي بمثابة ترك أمن الدولة وضرب وجه الجنود الذين تريد القائمة المشتركة مقاضاتهم كمجرمي حرب، وممنوع أن تقام حكومة كهذه ولو ليوم واحد، يجب إشعال كل شيء، انتخابات إضافية هي كارثة ولكن حكومة مصغّرة مدعومة من العرب هي كارثة أكبر، حسب زعمه.

Exit mobile version