سورية.. أطفال يجبرون لترك مدارسهم للعمل بالنفايات

أجبرت الهجرة القسرية في سورية؛ نتيجة الحرب الدائرة منذ 9 سنوات، الأطفال على الابتعاد عن التعليم والعمل في سن مبكرة في وظائف غير صحية لتأمين قوت عائلتهم.

وتسببت هجمات النظام السوري وحلفائه من إيران وروسيا على منطقة خفض التصعيد بإدلب في نزوح مئات الآلاف من الأسر السورية ممن فقدت الاستقرار الاقتصادي وسبل العيش، ليتسبب في ترك الأطفال مدارسهم والبحث عن العمل في سن مبكرة.

وفي منطقة سنجار بمحافظة إدلب، يعمل الأطفال في مكب للنفايات في محاولة لتأمين قوت عائلاتهم.

وأوضح الطفل محمد سمير، بحسب “الأناضول”، أنه اضطر لترك المدرسة لمساعدة أسرته، مشيراً إلى أنه يعمل في مكب النفايات منذ عامين ونصف العام.

وأضاف أنه لا يحب هذا العمل ويرغب في متابعة دراسته، إلا أن الوضع المادي لأسرته وبعد المدرسة من مكان سكنه يعيقان رغبته في التعليم.

وأشار إلى أنه يعمل بجمع أكياس القمامة والبلاستيك والنحاس والألمنيوم محققاً دخلاً يومياً يقارب 1000 ليرة سورية (1.7 دولار أمريكي).

وأما الطفل غانم أحمد (8 أعوام) قال: إنه لا يعرف القراءة والكتابة لأنه لم يذهب للمدرسة، وأنه يبدأ العمل مع ابن عمه كل يوم في العاشرة صباحاً ويحقق دخلاً حوالي 600 ليرة سورية (1.04 دولار).

بدوره، أوضح علي هلال (18 عاماً) أنه يعيش مع عائلته في مخيم بمدينة معرة النعمان، وكان يعمل سابقاً بائعاً متجولاً للخضراوات والفواكه، إلا أنه في الظروف الحالية يعمل في مكب النفايات في جمع قطع النحاس والفولاذ.

وأكد هلال أن عمله مضر بالصحة حيث يتعرض لجروح وتلوث في سبيل كسب قوت يومه.

وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.

Exit mobile version