حدود غزة تعيش حالة ترقب.. وتفاهمات التهدئة محل اختبار صعب

– المدلل: المقاومة كرست مصطلح النار بالنار والمواجهة معه ستستمر

– أبو ظريفة: لا يعقل أن تبقى غزة رهينة للاحتلال ينهشها الحصار والفقر والبطالة

-الخضري: سكان غزة يعيشون على أقل من دولارين يومياً

 

يعيش قطاع غزة حالة من الترقب والحذر في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الفلسطينيين بعد التزام الاحتلال بوقف إطلاق النار، والمماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي نفذ منها بند “الهدوء مقابل الهدوء”، لكن حتى هذا الهدوء لن يستمر طويلاً؛ لأن المعركة مع الاحتلال كما تقول الفصائل الفلسطينية مستمرة، يضاف إلى ذلك ضبابية المشهد السياسي في كيان الاحتلال والتخوفات من إقدام رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو على القيام بمغامرة عسكرية جديدة ضد غزة.

قطاع غزة الذي ودع الأسبوع الماضي 34 شهيداً وعشرات الجرحى مثقل بالجراح والآلام، لكن كل ذلك لم تمنعه من الصمود والثبات في وجه الاحتلال الذي يواصل حصار القطاع منذ 13 عاماً.

تفاهمات التهدئة التي اتفق عليها بوساطة مصرية ودخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي، أظهر الاحتلال عدم اكتراث بها، وذلك للإيحاء باستمرار قوات الاحتلال في شن هجمات على غزة، والاستمرار في سياسة القتل والإرهاب والحصار ضد القطاع.

وتعرف كافة الفصائل الفلسطينية تماماً أن الجولة التي انتهت مع الاحتلال ليست الجولة الأخيرة، وسيتبعها جولات من المواجهة، لأن الاحتلال ماكر مخادع.

تهدئة تتطلب تنفيذ تفاهماتها

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لـ”المجتمع”: الاحتلال ماكر، والمقاومة أثبتت قدراتها في توجيه ضربات مؤلمة له، وهذا الاحتلال لم يلتزم باتفاقيات التهدئة السابقة، والمقاومة كرست مصطلح النار بالنار، والمواجهة معه ستستمر.

من جانبه، قال القيادي الفلسطيني طلال أبو ظريفة لـ”المجتمع”: الأيام القادمة ستكون تفاهمات التهدئة محل اختبار، ننتظر ما يتعلق برفع الحصار، وإدخال البضائع والمواد الخام، وعدم إطلاق النار على مسيرات العودة، كل هذه الملفات بدون شكل محل اختبار.

ولفت أبو ظريفة إلى أن العدوان الصهيوني الأخير أظهر أن الاحتلال لا يلتزم بالتهدئة وينفذ التي تعنيه فقط، ونحن طالبنا العديد من الأطراف منها القاهرة والأمم المتحدة بإلزام الاحتلال بالتهدئة بشكل كامل، لا يعقل أن تبقى غزة رهينة للاحتلال ينهشها الحصار والفقر والبطالة.

الحصار وغزة

وتشير إحصائيات فلسطينية إلى أن 90% من سكان غزة يفتقدون للأمن الغذائي، وأن هناك 300 ألف عاطل عن العمل بسبب الحصار الذي تسبب بشلل في كافة المرافق الاقتصادية وتدمير الاحتلال لمعظم مرافقها.

وقال في هذا الصدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري: إن 2000 منزل من المنازل التي دمرت في عدوان عام 2014 لم تعمر، بسبب عدم وجود موازنة لها، وإن سكان غزة يعيشون على أقل من دولارين يومياً، وإن حياة غزة وصلت لمرحلة صعبة تتطلب من المجتمع الدولي التدخل لتقديم برامج لإنعاش غزة والضغط لرفع الحصار عنها.

من جانبها، قالت وزارة الأشغال الفلسطينية: إن قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى 700 مليون دولار لإعادة الإعمار والبنية التحتية وتشغيل عجلة الاقتصاد التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية.

وأوضحت وزارة الأشغال أن 500 منزل دمرت بشكل كلي وجزئي خلال العدوان الأخير على القطاع، وأن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق عدة سنوات.

ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني مواطن، منهم مليون وربع المليون مواطن هم من اللاجئين يعتمد معظمهم على المساعدات التي تقدمها “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا).

Exit mobile version