عائلة أبو شمسية بالخليل تعيش إرهاب الاحتلال على مدار الساعة

لا تتوقف انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين للفلسطينيين؛ فإرهابهم يفرق العائلة الفلسطينية الواحدة، كما هي الحال مع عائلة أبو شمسية في تل رميدة بالخليل، حيث تعيش العائلة بجانب بؤرة استيطانية يطلق عليها “بيت يشاي” يقطنها غلاة المستوطنين بحراسة مشددة من جيش الاحتلال وسط مدينة الخليل ويحيطون بمنزل عائلة أبو شمسية.

المواطن عماد أبو شمسية ناشط وثق عملية إعدام جيش الاحتلال للشهيد عبدالفتاح الشريف عام 2016 في محيط منزله، عندما أطلق أحد الجنود النار من مسافة الصفر على رأس الشهيد عبدالفتاح، وتمت ملاحقته وما زال يدفع الثمن حتى هذه اللحظة.

يقول أبو شمسية: قبل أيام، تم اعتقال ابني من داخل المنزل وهو مصاب، وتم الاعتداء علينا من قبل الجنود واعتقالنا واستجوابنا أنا وزوجتي بزعم إعاقة عملية الجنود.

ويضيف: أعيش أنا وزوجتي في المنزل الذي تحول إلى سجن محاط بالشبك المقوى، فأولادي هجروا المنزل وقرروا أن يعيشوا خارج الحي، بعيداً عن إرهاب الجيش والمستوطنين، الذين يهاجموننا على مدار الساعة، وقمت بتحصين منزلي بالشبك المقوى خوفاً من إرهاب المستوطنين الذين لا يتورعون عن تحطيم النوافذ  وإلقاء الزجاجات الحارقة تحت حراسة الجيش الذي يحرس إرهابهم.

حرموني من أولادي

الزوجة فايزة أبو شمسية تسرد ما قام به قطعان المستوطنين بحق عائلتها، وتقول: اعتقل ابني الذي خضع لعملية في قدمه، وتم الاعتداء عليه في موضع العملية الجراحية بشكل متعمد، وسمموا المياه واعتدوا عليَّ وعلى زوجي، وحرقوا المنزل، وقبل ذلك حرقوا شعر ابنتي وكسروا فك ابنة أخرى، وأطلقوا النار علينا جميعاً وحرموني من أولادي وهم على قيد الحياة.

إرهاب منظم

ويقول المواطن رياض الشرباتي: ما يتم ممارسته من إرهاب منظم من قطعان المستوطنين في الخليل التي يقطنها مئات المتطرفين وحولها فيما يسمى كريات أربع له دوافع عنصرية وانتقامية، فباروخ جولدشتاين الصهيوني المجرم الذي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في منتصف رمضان عام 1994م هو قدوة الإرهاب لهم، وصنعوا له تمثالاً باعتباره قام بعمل مشرف.

ويشير إلى أن أهل الخليل وخصوصاً من يعيش في البلدة القديمة هم على تماس مباشر واشتباك دائم مع المستوطنين وحراسهم من جيش الاحتلال، الذين يعدمون ويعتقلون كل فلسطيني يقف في وجه المستوطنين، ويداهمون المنازل ليلاً ويعتقلون الأطفال بحجة إلقاء الحجارة على منازل المستوطنين التي تم الاستيلاء عليها بالقوة، فغرفة المستوطن تلاصق غرف الفلسطيني، وهذا هو العذاب بعينه، يقول الشرباتي.

ويشار إلى أن 400 مستوطن يقطنون البلدة القديمة ينغصون على أكثر من 200 ألف من المواطنين في مدينة الخليل وحدها، ويتلقى مستوطنو البلدة القديمة في الخليل دعماً بلا حدود من قبل قادة الدولة العبرية، ففي الانتخابات الأخيرة في سبتمبر الماضي زارها رئيس دولة الاحتلال ورئيس وزرائها ورؤساء أحزاب كبيرة وأعلنوا أنهم سيبقون في الخليل إلى الأبد.

Exit mobile version