نفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسكرتير عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبيرج استخدام الجيش التركي ومعه الجيش الوطني السوري الأسلحة الكيماوية ضد مليشيات ما يُطلق عليه بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أثناء عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سورية.
وأوضحا، خلال مؤتمر صحفي عقد ببرلين، مساء الخميس الماضي، أن عملية “نبع السلام” كانت من أجل اهتمام الحكومة التركية بحماية أراضيها وأمن مواطنيها؛ وبالتالي وضع حد لإرهاب تلك المليشيات، معتبرين إقامة المناطق الآمنة للاجئين السوريين جيدة وتحظى بدعم من الحكومة الألمانية وحلف شمال الأطلسي.
وأكدت ميركل، وينس أهمية عضوية تركيا في الحلف، بينما أعلنت ميركل عن قمة رباعية قريبة تضمها مع الرئيسين التركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني وربما يشارك الرئيس الروسي من أجل إنهاء الحرب ومعاناة الشعب السوري وإنجاح الجهود السياسية التي تبذل.
دعم لمطالب حماية المناطق الآمنة
وكان أعضاء في لجان شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني طالبوا المستشارة الألمانية ميركل قبل اجتماعها بسكرتير عام حلف “الناتو” دعم مقترحات إسناد الأمم المتحدة مهام حماية المناطق الآمنة المراد تأسيسها في مناطق شمال شرقي السورية، بإرسال المنظمة الدولية فرقاً عسكرية منها إلى تلك المناطق والإشراف على حماية اللاجئين وإعمارها.
واعتبر بعض أعضاء هذه اللجان الاتفاق التركي الروسي الأمريكي الذي يكمن في انسحاب مليشيات ما يُطلق عليه بـ”الحزب الاتحاد الديمقراطي” مقابل وقف عملية “نبع السلام” التركية، ومن أجل المناطق الآمنة مهماً للغاية؛ إذ سيحول دون تدفق اللاجئين على أوروبا؛ وبالتالي سيؤدي إلى التخفيف من معاناة السوريين الذين يُضطرون للجوء، بينما أكد أعضاء من هذه اللجان دعمهم مقترحات وزيرة الدفاع أنيجريت كرامب كارينباور مشاركة “الناتو” ضمن غطاء الأمم المتحدة بحماية المناطق الآمنة واللاجئين.