تواصل دولة الكويت دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه خاصة في قطاع غزة المحاصر من قبل كيان الاحتلال، من خلال دعم القطاعات الصناعية والزراعية والإنشائية، فأخذت على عاتقها إعادة الحياة لتلك القطاعات وخصصت لهذه الغاية منحة بقيمة 200 مليون دولار، بعد عدوان كيان الاحتلال عام 2014 على قطاع غزة.
وقد رصد لقطاع الإسكان 75 مليون دولار من أصل 200 مليون دولار استفاد منها حوالي 2251 مواطناً في قطاع الإسكان، ممن تضررت بيوتهم بشكل كلي أثناء العدوان الصهيوني، أما بقية المبلغ فتم تخصيصه للقطاعات الزراعية والحيوانية والصناعية، حيث أعلن وزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري إنه تم خلال الأيام الماضية تحويل مبلغ 772.500 دولار لمتضرري الدفيئات الزراعية في قطاع غزة، لتركيب دفيئات زراعية ضمن مشروع إعادة تأهيل القطاع الزراعي الممول من دولة الكويت.
وأشار عطاري إلى أن المنحة الكويتية الجديدة استفاد منها 165 مزارعاً، لبناء 154.5 دونم دفيئات، حيث ينفذ المشروع من قبل وزارة الزراعة وبإشراف الفريق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة، لافتاً إلى أن المنحة الكويتية قدمت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية .
وأعرب وزير الزراعة عن شكره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على هذا الدعم، لمساندة المزارعين الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه المنحة سيكون لها تأثير إيجابي على القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
ويشار إلى أن المشروع الكويتي المخصص لدعم القطاع الزراعي بلغ قيمته 4.900.000 دولار موزعة على 3 مشاريع هي إعادة بناء المزارع الحيوانية، والدفيئات الزراعية، وإنشاء مختبر مركزي، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من بناء الدفيئات الزراعية المتضررة لعدد 129 دونماً خلال عام 2018، حيث إن إجمالي نشاط بناء الدفيئات الزراعية 285 دونماً بإجمالي قيمة 2.850.000 دولار.
وكانت وزارة الأشغال الفلسطينية قد أعلنت قبل عدة أسابيع استكمال عملية إعادة الحياة لنحو 260 مصنعاً في قطاع غزة، بدعم كويتي يتجاوز 8 ملايين دولار.
وتعد دولة الكويت من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني في كافة المجالات؛ سواء السياسية أو المالية أو الإغاثية، وهذا ساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.