المولد النبوي.. دعوة للتفاؤل والوحدة

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ           وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

إن مولد سيد البشر لهو علامة فارقة في وجه الدنيا؛ ففي يوم مولده صلى الله عليه وسلم استنارت الدنيا بنور وجهه الكريم، وانطفأت نار كسرى الفرس وتساقط عدد من الأصنام.

إن مولد النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة جميلة تجمعنا وتوحدنا على حب هذه الشخصية العظيمة التي أحدثت منذ مولدها أساساً جديداً للحياة.

فاختيار اسمه صلى الله عليه وسلم محمداً كان شكراً لله وحمداً.

واختارت أمه آمنة بنت وهب اسم “أحمد”، وكان اسماً نادراً عند العرب فلم يتسمَّ بهذا الاسم إلا 16 شخصاً من أهل مكة المكرمة.

إن ذكر سيد الخلق في الأذان خمس مرات لهو دليل على التعلق بهذه الشخصية العظيمة.

إن الأمة الإسلامية محتاجة إلى التوحد والانصهار على قلب رجل واحد، ولا يتأتى هذا الأمر إلا بالتحلق حول شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن ننكب على سيرته العطرة، وأن تكون لنا منهج حياة بعيداً عن الخلافات التي تبعدنا؛ فنحن مسلمون، وهدفنا واحد، فلو سألت مسلماً في أقصى الدنيا عن أول ما تحب في الدنيا لقال: الله ورسوله.

ونحن كذلك عندما نستذكر هذه الذكرى فإننا مدعوون إلى التفاؤل بأن المستقبل لهذا الدين مهما كاد الكائدون، وما السيرة العطرة لرسونا الكريم إلا محطات في حياتنا اليومية لتدعونا إلى مزيد من العمل والإنجاز.

إننا في هذه الأيام نستذكر حب النبي لنا، وقوله للصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين بأننا إخوانه “أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ”.

ونستذكر المسجد الأقصى السليب وأهميته في حياة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وما يرتكبه الصهاينة أحفاد القردة والخنازير بحق المسجد الأقصى والمقدسيين يتطلب منا التعاون ونسيان كل الخلافات لإنقاذ قبلتنا الأولى ومسرى نبينا الكريم.

طبت حياً وميتاً يا سيدي يا رسول الله.

Exit mobile version