أمير قطر: السلام في الشرق الأوسط مرهون بتمكين الفلسطينيين من حقوقهم

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء: إن السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة.

وأوضح في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الـ48 لمجلس الشورى القطري، أن في مقدمة تلك الحقوق إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومن ثم فإن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” دون حل عادل لقضية فلسطين مجرد سراب.

وأكد أمير قطر نجاح بلاده في احتواء آثار الحصار، الذي قال: إنه يستمر بممارساته “غير المشروعة” رغم تهاوي كل الادعاءات.

وجدد استعداد بلاده للحوار بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة، مؤكداً أن التفريط في القرار الوطني المستقل يعني الإفراط في الوطن نفسه.

الشأن السوري

وفي الشأن السوري، أكد الشيخ تميم موقف بلاده الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية وفقاً لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها واستقرارها.

وجدد رفض بلاده للقرار “الإسرائيلي” الرامي إلى تكريس سيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وفيما يتعلق باليمن، طالب الشيخ تميم القوى الفاعلة في المجتمع الدولي بالعمل على توفير الظروف المناسبة لاستئناف الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، ومساعدة اليمنيين على التحاور فيما بينهم دون تدخلات خارجية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار.

أما بشأن الأوضاع في ليبيا، فأكد الشيخ تميم ضرورة تحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي بمنأى عن أي تدخل خارجي.

وجدد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.

وثمن الخطوات الإيجابية التي تحققت في العملية السياسية السودانية وآخرها تشكيل الحكومة السودانية، مجدداً دعم بلاده لها لتلبية طموحات الشعب السوداني كافة.

Exit mobile version