“حقوق الإنسان” العراقية تطالب بتحري مصير ناشطة مختطفة

طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الأحد، الحكومة والقوات الأمنية بتحري مصير الناشطة والمسعفة صبا المهداوي، التي اختطفت خلال عودتها من ساحة التحرير ليلة السبت.

جاء ذلك في بيان للمفوضية (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) تلقت “الأناضول” نسخة منه.

وقالت المفوضية، في بيانها: إنها تطالب الحكومة وقواتها الأمنية بتحري مصير الناشطة المدنية صبا المهداوي التي اختطفت مساء الأمس (السبت) من جهات مجهولة في مدينة البياع مركز قضاء الكرخ ببغداد.

وأوضحت أن الناشطة إحدى الطبيبات المتطوعات لعلاج وتقديم الإسعافات والرعاية الصحية الأولية لمتظاهري ساحة التحرير.

وأضافت المفوضية أنها تكرر مطالباتها بالكشف عن مصير جميع الناشطين، واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المتظاهرين، والناشطين، المدونين، الإعلاميين والصحفيين، من عمليات الاختطاف المنظم التي يتعرضون لها في بغداد، وباقي محافظات الوسط والجنوب.

وفي وقت سابق، أفاد ناشطون وعدد من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد بقيام جهة مسلحة باختطاف المهداوي، ليلة السبت.

وفي هذا السياق، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة الجهات الخاطفة، وإنقاذ صبا المهداوي.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

منذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عبدالمهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.

Exit mobile version