الكنيسة الإنجيلية ببرلين تدعو لحماية النصارى بالعالم العربي والإسلامي

هل حقا النصارى بالشرق الأوسط بشكل خاص وبعض دول العالم الإسلامي مضطهدون ومعرضون للإبادة؟

كان هذا محور ندوة دعت إليها رابطة الكنيسة الإنجيلية ببرلين، مساء أمس الأربعاء 30 أكتوبر، على هامش مؤتمر للقساوسة -خاصة قساوسة الشرق الأوسط- يعقد حاليا في بودابست تحت رعاية رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد عضو كتلة الحزب المسيحي الديموقراطي بالبرلمان الألماني فولكر كاودر مسئول ملف حماية النصارى أن وجود النصارى بالشرق الأوسط -خاصة سوريا وتركيا وفلسطين- يتراجع باطراد، وحمايتهم مسئولية أوروبية ودولية، وحماية منشآتهم الدينية في مصر أمنيا يجب أن تُعرض بمؤتمر دولي مسيحي إسلامي من أجل موافقة زعماء العالم الإسلامي على حماية مسيحيي أوروبا للمقدسات المسيحية بالشرق الأوسط وخاصة في مصر.

وأورد كاودر تعليقه ذلك جراء اتهام أحد أساتذة الأكراد في جامعة سوربون الفرنسية، زعم فيه أن نسبة النصارى في سوريا وصلت عام  1963 إلى 21%، ثم تراجعت لتصل إلى اليوم الذي مات فيه حافظ أسد إلى 18%، ومنذ بدء انتفاضة الشعب السوري وصلت نسبتهم إلى ما دون الـ 9%، ولولا التدخل الروسي في سوريا إلى جانب بشار الأسد لأصبحت سوريا خالية من النصارى.

نصارى السعودية وتركيا

وحسب تقرير لكنيسة البروتسانت فإنه بالرغم من انفتاح السعودية على السياحة والتسامح الذي تبديه الحكومة السعودية تجاه النصارى فإنها لا تسمح لهم بممارسة شعائر دينهم علانية، ولا تسمح ببناء كنيسة ببلادها، والنصراني ممنوع من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة، علما بأن المسلم يستطيع دخول الفاتيكان والكنائس بدون عوائق.

ويرى كاودر أن نسبة  النصارى في إسطنبول وحدها كانت تصل في عام 1950 إلى 40%، واليهود إلى 25%، ولم تكن نسبة المسلمين تتجاوز الـ 20%، لكن منذ تسلم حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم تتضاءلت نسبة النصارى إلى ما دون الـ 11%؛ ولذلك فالضرورة ملحة لحماية النصارى في كل مكان .

مؤتمر قساوسة الشرق الأوسط في بودابست جاء بدعوة من أسقف عاصمة هنغاريا بودابست بيتر أردو الذي وصف تدفق اللاجئين على أوروبا بالهجمة الإسلامية الجديدة، وأن المسلمين يريدون الاستيلاء على أوربا تحت حجة اللجوء، معربا عن ارتياحه لقيام حكومة أوربا ببناء سياج لمنع تدفق اللاجئين من الوصول إلى بلاده وأوروبا.

ويصف رئيس وزراء هنغاريا أوبن نفسه بحامي المسيحية في أوروبا والعالم، وكان وزير الخارجية المجري بيتر شيجيارتو قد أشار بكلمة ألقاها ببداية مؤتمر القساوسة يوم أمس الاربعاء إلى أن حكومته أنفقت نحو 50 مليون يورو لحماية النصارى والمنشآت المسيحية بالشرق الأوسط، داعيا الأوروبيين إلى التحلي بمسئولياتهم تجاه حماية النصارى بالشرق الأوسط .

ويزعم الرئيس الروسي بوتين أن روسيا منذ عهد القيصرية ورثت حماية النصارى من البيزنطيين، والاتحاد السوفييتي السابق زمن الحكم الشيوعي أغلق الكنائس وغيرها بضغوط من الشيوعيين من أصل غير روسي، معتبرا حماية حكومته للنصارى من أولويات سياسته.

Exit mobile version