أردوغان: سنوسّع “المنطقة الآمنة” بسورية إذا استدعى الأمر

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده توسيع مساحة “المنطقة الآمنة” في سورية، إذا استدعى الأمر.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، اليوم الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة، بحسب “الأناضول”.

وقال أردوغان: سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة.

وأضاف: نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومتراً، أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان.

وتابع: قمنا بتطهير 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومتراً مربعاً في منطقة عملية “نبع السلام” عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي.

وشدّد الرئيس التركي على ضرورة تطهير منطقة “عين العرب” (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت.  

وأكد أن إرهابيي “بي كا كا” في الخارج، وخاصة البلدان الأوروبية، نفذوا نحو 700 اعتداء ضد تركيا منذ انطلاق “نبع السلام”.

ولفت إلى أن معظم البلدان التي تتسامح مع هؤلاء، أعضاء إلى جانب تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتخاطبها أنقرة في إطار الاتحاد الأوروبي.

وشدّد على أن 79 اعتداء نفذه الإرهابيون باستخدام العنف مباشرة على علم تركيا وبعثاتها ومساجدها وجمعياتها أو مواطنيها، وسط صمت من سلطات البلدان المستضيفة.

وأشار إلى إصابة 36 شخصًا بسبب تلك الاعتداءات، فضلًا عن تضرر عدد كبير من المباني والمحلات مقابل حماية سياسية وفعلية للإرهابيين من قبل الدول الأوروبية.

وأردف: من لا يسمحون بأي كلمة أو تصرف لصالح تركيا، يظهرون كافة أشكال التساهل حين يسمحون في بلدانهم برفع رايات “بي كا كا” التي يعتبرونها منظمة إرهابية.

وقال مخاطبًا الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية: أنتم ترتكبون خطأً، اعلموا أن أفعى الإرهاب التي تغذونها اليوم بأيديكم، ستلدغكم بالنهاية.

واستطرد: نعرف أنكم تتهربون من أجل عدم استقبال الإرهابيين من مواطنيكم أعضاء تنظيم “داعش”، أنتم دربتموهم فلماذا لا تستلمونهم؟

وأشار إلى أن الذين ظنوا أنهم قادرون على جعل تركيا مثل سورية والعراق وليبيا، تلقوا الرد عبر اقتحامنا مخابئهم وتدمير الجبال التي يحتمون بها على رؤوسهم.

وبيّن أردوغان أن بعض الدول تبحث عن الإرهابيين الذين تعتبرهم خطرًا على أمنها وتقضي عليهم، مؤكًدًا أن تركيا أيضًا تتمتع بنفس الحق.

واستدرك: إذا هم يقرون بأن تركيا أيضًا تتمتع بنفس الحق، وهذا يشمل الإرهابيين الذين يصافحونهم ويكيلون لهم المدائح.

وتابع الرئيس التركي: إن شاء الله ستكون هناك بشرى لأمتنا في هذا الصدد قريبًا.

وأضاف: هؤلاء لا يقفون بجانب الضحايا والمظلومين، ولا نية لديهم لاتخاذ خطوة من هذا القبيل، فهم لا يجيدون سوى القتل وبيع السلاح.

ولفت إلى أنه عند الحديث عن النفط يسارعون بدون أي تردد؛ لأن قطرة النفط بالنسبة لديهم تضاهي دماء الآلاف من الناس.

وانتقد الرئيس التركي وصف الولايات المتحدة لمقاتلي الجيش الوطني السوري بـ”الإرهابيين”.

وقال في هذا الصدد: هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الرئيس التركي إلى فشل محاولات النيل من الاقتصاد التركي، واستمرار التحسن في أداء البلاد.

وقال: إن سعر الفائدة في تركيا يتراجع بشكل مستمر، وكذلك معدل التضخم الذي سيصل في أقرب وقت إلى خانة الآحاد.

وأضاف أردوغان: علينا أن نحقق ذلك حتى يكون الاقتصاد جالسًا على مساره الصحيح.

Exit mobile version