أمريكا ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة قرب حقول النفط شرقي سورية

دخلت تعزيزات أمريكية كبيرة إلى سورية واتجهت إلى القواعد الأمريكية القريبة من حقول النفط والغاز في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي البلاد.

وأفادت مصادر محلية، بحسب “الأناضول”، أن نحو 170 شاحنة يرافقها 17 عربة مدرعة تحمل جنودا أمريكيين دخلت بعد منتصف الليلة الماضية من شمالي العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي إلى الأراضي السورية.

وأوضحت المصادر أن الشاحنات كانت تحمل معدات عسكرية ولوجستية، ورافقها من الجو طائرات أمريكية.

ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات  المذكورة هي الأكبر من نوعها منذ أشهر، مشيرةً أن التعزيزات زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (​البنتاغون)، الخميس في بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سورية.

ووفق البيان، فإن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، سيقدم التوصيات اللازمة للرئيس، دونالد ترمب، بخصوص استمرار عملية التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

وتابع البيان: “أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤها من خلال التصدي لداعش، هو حقول النفط التي كان يؤمن منها التنظيم الإرهابي دخلا ماديا كبيرا”.

وأضاف: “وللحيلولة دون وقوع هذه الحقول بيد داعش، وغيره من الجهات التي تتسبب في زعزعة الاستقرار، فإن الولايات المتحدة ستحصن وضعها شمال شرقي سوريا بعناصر عسكرية إضافية، وبالتنسيق مع شركائنا قوات سوريا الديمقراطية. إذ يتعين علينا وقف تدفق الإيرادات على داعش”.

وتعهد الرئيس ترمب بعدم السماح لتنظيم “داعش” الإرهابي بالاستيلاء على حقول النفط شمالي سورية.

وقال، ترمب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “إن حقول النفط التي تمت مناقشتها في خطابي الأربعاء كانت تحت سيطرة داعش حتى سيطرت عليها الولايات المتحدة.. لن نسمح أبدًا لداعش الذي يتشكل مجددا، بالاستيلاء على تلك الحقول!”.

وذكر ترمب الأربعاء أن واشنطن ستحتفظ بـ”عدد صغير” من القوات الأمريكية في سورية.

ولم يحدد الرئيس الأمريكي المكان الذي سيتمركز فيه الجنود، أو عدد القوات التي يفكر فيها ، لكنه قال: “سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعله به في المستقبل”.

وفي وقت سابق السبت، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا.

ونشرت الوزارة صوراً عبر الأقمار الاصطناعية لما قالت: إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سورية، معتبرة أن “هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم داعش شرقي الفرات”.

Exit mobile version