“إذا لم يعد الذهب الأسود قادرًا على التحرك عبر منطقة الخليج ، فإن أحجامًا كبيرة ستتدفق من أسواق النفط العالمية”…هكذا توقع “نيش شاه” مدير الأبحاث في ويسدوم تري، في مقال له بصحيفة “فينر تسايتونج” النمساوية.
وبحسب المقال ، تبدو أسواق النفط بمنأى عن أحداث النظام السياسي العالمي من الحوادث المستمرة في منطقة الخليج ، التي تعد مهمة بالنسبة لإمدادات النفط الدولية ، وتغطي 34 في المائة من إمدادات النفط العالمية و 48 في المائة من الاحتياطيات العالمية.
بيد أن هدوء سوق النفط الخادع، قد ينفجر في أى لحظة، ولن يكون معزولا عن الأحداث السياسية المفاجئة، وفقا لتقرير الصحيفة.
ولفت المقال إلى أن الأحداث التي وقعت بعد هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية، لم تؤثر على انخفاض أسعار النفط ويبدو السوق هادئا إلى حد كبير.
وأشار المقال إلى أن الهجوم على نفط السعودية كان الحادث الأهم الذي فجر سوق النفط، وكان مدهشًا على المدى القصير من حيث تأثيره.
رأى “نيش شاه”مدير الأبحاث في “ويسدوم تري”، أن الهدوء السائد في أسواق النفط نتاج ترقب المستثمرين عن كثب الصراع بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران الذي يهدد بحرب شاملة في منطقة الخليج.
ويضع سوق النفط في عين الاعتبار واردات الأسلحة السعودية التي بلغت تكلفتها 70 مليار دولار في العام الماضي ، وتعزيز الرياض مكانتها كأكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وأردف “شاه” أن خطر التصعيد كبير بين المملكة العربية السعودية وإيران، مما يؤثر على استقرار الأسعار .
وفي خضم الحرب التجارية العالمية ، تركز الأسواق حاليًا على الطلب المحتمل على النفط.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية (IEA)، أن يرتفع الطلب على النفط إلى 1.0 و 1.2 مليون برميل يوميًا في عامي 2019 و 2020.
ومنذ عام واحد فقط ، كانت تتوقع وكالة الطاقة الدولية انتاج 1.4 مليون برميل يوميًا لعام 2019، بزيادة 0.4 مليون عن التوقعات الراهنة.
وبحسب خبير النفط “نيتش شاه”، يبدو الآن أن انخفاض الطلب على النفط ضئيل مقارنة بمخاطر تعطل إمدادات النفط، ولكن من المحتمل أن تتدفق أحجاما كبيرة من الأسواق العالمية، إذا لم يعد الذهب الأسود قادرًا على التحرك عبر منطقة الخليج، مما يحبط توقعات الطلب الراهنة عند 0.4 مليون برميل يوميًا بحسب مصر العربية.