تحذيرات من انهيار التهدئة في غزة المصنفة الأكثر فقراً في العالم

– أبو ظريفة: معادلة الهدوء مقابل الهدوء انتهت ولن نسمح باستمرار الحصار

– وزارة التنمية الاجتماعية: الأمن الغذائي مفقود في غزة والفقر ينهش معظم سكانها

 

حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من استمرار الاحتلال في المماطلة والتسويف في تنفيذ تفاهمات التهدئة، التي كان من المفترض أن تقود لرفع الحصار الصهيوني الظالم المفروض على القطاع منذ 13 عاماً، مؤكدة أن معادلة الهدوء مقابل الهدوء لن تستمر في ظل المماطلة والتسويف من قبل الاحتلال.

تحذيرات الفصائل الفلسطينية من انفجار الأوضاع في غزة تزامنت مع تقرير لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، أفاد أن غزة هي أفقر مكان في العالم، وأن نسب الفقر تجاوزت 75%، وأن معظم أهالي غزة يفتقرون للأمن الغذائي.

الأوضاع ستتجه للتصعيد

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ”المجتمع”: إن معادلة الهدوء مقابل الهدوء في غزة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال غير مقبولة في ظل المماطلة والتسويف التي ينتهجها الاحتلال في رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع.

ولفت أبو ظريفة إلى أن الفصائل الفلسطينية لديها أساليبها للضغط على الاحتلال لرفع الحصار، وأن الاحتلال لم يلتزم ببنود اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية عقب عدوان عام 2014.

وتشير تقارير فلسطينية إلى أن الفصائل الفلسطينية تدرس العودة لكافة الأساليب المستخدمة في مسيرات العودة، وأن تذرع الاحتلال بوجود حكومة انتقالية لا تستطيع اتخاذ قرارات بخصوص قطاع غزة هي للتسويف والمماطلة، مشيرة إلى أن الاحتلال لم ينفذ تفاهمات رفع الحصار عن قطاع غزة.

مرحلة حرجة تتطلب مواقف حاسمة

في سياق متصل، قال الناشط السياسي الفلسطيني محمد سالم  لـ”المجتمع”: إن الأوضاع الإنسانية والميدانية في قطاع غزة تمر بمرحلة حرجة، فالقطاع لا يتحمل في تلك الظروف عودة التصعيد، ورئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته نتنياهو يبحث عن أي ذريعة لدفع الأحزاب الإسرائيلية للموافقة على طلبه أن يتم تشكيل حكومة أمنية يكون هو رئيس الوزراء حتى ينجو من مسلسل الفضائح التي تلاحقه.

وأشار سالم إلى أن المطلوب فلسطينياً في هذه المرحلة تفويت الفرصة على الاحتلال لسحب الذرائع من نتنياهو الجريح الذي بات مستقبله السياسي مهدداً بالخطر في ظل فشله في تشكيل حكومة حتى الآن.

غزة ينهشها الفقر والبطالة

وتشير تقارير وبيانات فلسطينية إلى أن معدلات الفقر والبطالة والعوز في قطاع غزة تجاوزت كل المعدلات العالمية بنسبة فقر بلغت 75%، وفي المخيمات تجاوزت 85%، كل ذلك بسبب استمرار الحصار الصهيوني الذي تسبب بتوقف عجلة الاقتصاد عن العمل والتدمير الممنهج لهذا الاقتصاد على مدار عقدين من الزمن.

وأطلقت وزارة التنمية الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر نداء للمجتمع الدولي بضرورة دعم البرامج التنموية لأهالي قطاع غزة، في ظل انعدام فرص العمل والأمن الغذائي، لافتة إلى أن المؤسسات الفلسطينية لا تستطيع توفير الحد الأدنى من الإغاثة للأسر الفقيرة لأسباب تتعلق بضعف إمكانياتها المادية، وذلك في ظل تزايد عدد الأسر التي تطلب توفير مساعدات عاجلة وبلغ المسجل منها في قوائم وزارة التنمية الاجتماعية نحو 82 ألف أسرة.

Exit mobile version