وقفة احتجاجية بإسطنبول على موقف الجامعة العربية من “نبع السلام”

شهدت مدينة إسطنبول، أمس الأحد، وقفة احتجاجية تنديدًا بموقف جامعة الدول العربية المناهض لعملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، ضد التنظيمات الإرهابية شمال شرقي سورية.

ونظم الوقفة بساحة الإطفائية في إسطنبول كل من: جمعية البيت العربي في إسطنبول، تنسيقية الثورة السورية بإسطنبول، اتحاد الجمعيات المصرية، اتحاد قوى الثورة السورية والجمعية العربية.

وأعرب نواف التكروري، رئيس جمعية علماء المسلمين الفلسطينية، عضو مجلس إدارة اتحاد الجاليات العربية في تركيا، عن شكره للدولة التركية على وقوفها مع القضايا العربية.

ومستنكرًا، تساءل التكروري، في كلمة خلال الوقفة، عن السبب الذي أيقظ الدول العربية بعد نومها عما يحدث للشعب السوري طوال ثمانية أعوام، وما يحدث للشعب الفلسطيني، الذي يُمنع عنه الماء والغذاء في قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ عام 2006.

وفي 12 أكتوبر الجاري، طالبت الجامعة العربية، عبر بيان، الدول العربية بعدم التعاون مع تركيا، وخفض التمثيل الدبلوماسي لديها على خلفية عملية “نبع السلام”، التي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري.

ورفضت ليبيا هذا المطلب، وتحفظت عليه قطر والصومال، واعتبر المغرب أنه لا يعبر بالضرورة عن موقف الرباط.

وشدد التكروري على أن عملية “نبع السلام” جاءت لمحاربة الإرهاب، ومنع وصوله إلى الشعب التركي، وللحفاظ على وحدة التراب السوري.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الجيش التركي والجيش الوطني السوري حررا 1500 كيلومتر مربع من الإرهابيين، ضمن عملية “نبع السلام”.

واستنكر معتز شقلب، رئيس جمعية “البيت العربي”، موقف رؤساء الدول العربية المهاجم للدور التركي في استئصال الإرهاب في سورية.

وأضاف أن هذا الموقف العربي لم يأت حبًا للأكراد ولا للشعب السوري، بل لمهاجمة الصعود التركي الاقتصادي، وللعمل على تقليص الدور التركي في المنطقة.

فيما قال صالح فاضل، عضو الهيئة الاستشارية لتركمان سورية: إن الإرهاب لا يتجزأ، لذا يجب القضاء على كل من (تنظيمي) “بي كا كا”، و”داعش”، وبشار الأسد وعصابته.

وتابع فاضل: ومن منطلق تنظيف سورية من هذا الإرهاب كان لعملية “نبع السلام”، برعاية الجيش التركي والجيش الوطني السوري، دور كبير في تنظيف شرق الفرات وغرب الفرات (من الإرهاب).

وشكر القيادة التركية لتنفيذها تلك العملية العسكرية لاستئصال الإرهاب، المتمثل في عصابات “بي كا كا”، ولتحقيق الأمن والاستقرار في سورية.

Exit mobile version