واصل الآلاف من سكان إقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا مظاهراتهم لليوم الرابع على التوالي، على خلفية إصدار القضاء الإسباني أحكاماً بالسجن بحق عدد من زعماء الإقليم المناصرين للانفصال عن الحكومة المركزية.
ووردت تقارير محلية عن وقوع مواجهات، مساء الخميس، مع الشرطة أثناء تدخلها لتفريق مجموعة من اليمينيين المناهضين للاستقلال حاولت مهاجمة محتجين مؤيدين لانفصال كتالونيا.
وأعلنت الشرطة المحلية وقوع 18 مصاباً نتيجة المواجهات، فيم تم توقيف11 من المتظاهرين.
وأكدت هيئة إدارة المطارات والملاحة الجوية الإسبانية، اليوم الجمعة، أنه تم إلغاء 46 رحلة جوية بالمنطقة بسبب إضراب عام دعت إليه النقابات المؤيدة للاستقلال.
كما أغلقت شركات النقل الحدود مع فرنسا عند نقطة العبور الرئيسة لا جونكيرا (مقاطعة جرندة شمال شرق إسبانيا).
ومن المتوقع أن تشهد برشلونا عاصمة إقليم كتالونيا 5 مظاهرات، مساء الجمعة، يحتشد فيها الطلبة والعمال الغاضبون من أحكام القضاء بحق نشطاء وزعماء بالإقليم.
والإثنين الماضي، أدانت المحكمة الإسبانية العليا 12 ناشطاً وسياسياً سابقين من إقليم كتالونيا بسبب دورهم في حركة الانفصال عام 2017.
وقضت المحكمة في قرارها بسجن 9 منهم لمدة تتراوح بين 9 و13 عاماً، فيما أمرت بدفع الثلاثة المتبقين غرامات مالية.
ومن ضمن المحكومين نائب رئيس إقليم كتالونيا السابق، أوريول جانكيراس، حيث حكمت بسجنه لمدة 13 عاماً.