طلبة جامعة بيرزيت.. استهداف مخابراتي لتغييب راية النضال خلف القضبان

– حماد: حملة مخابراتية لكبح جماح النشاط الطلابي داخل الجامعة الذي يرعب الاحتلال وجهاز المخابرات

– قبها: طلاب “بيرزيت” يشكلون كغيرهم من طلبة الجامعات في فلسطين جدار حماية لكل الثوابت الوطنية

 

أكثر من 40 طالباً وطالبة اعتقلوا من جامعة بيرزيت من الحرم الجامعي أو سكن الطلاب ومن داخل منازلهم، والانتقام منهم عند لحظة الاعتقال بالتنكيل ونهش الكلاب البوليسية أجسادهم كما حدث مع الطالب الأسير أسامة الفاخوري، نجل المحررة الكاتبة لمى خاطر، وحازم الفاخوري.

وطالت الاعتقالات د. وداد البرغوثي مع نجليها، وبعد فترة من التحقيق أفرج عنها بكفالة، ولم يعد هناك خط أحمر في التعامل مع طلاب جامعة بيرزيت والهيئة التدريسية، حيث اقتحمت القوات الخاصة قبل أشهر الجامعة بعد تخفّيها وأشاعت جواً من الرعب، بهدف اعتقال نشطاء من الكتلة الإسلامية.

يقول الموظف في جامعة بيرزيت رشيد نضال: أمضيت في الأسر ما يقارب 7 سنوات، فالهجمة على الجامعة وخصوصاً الجسم الطلابي بداخلها له أجندته لدى ضباط التحقيق، الذين يعلمون أن طلاب جامعة بيرزيت يختلفون في راية نضالهم عن غيرهم في المواقع التعليمية، فهم يمتازون بفعاليتهم الشديدة تجاه قضايا الوطن والنضال، فلا تمر مناسبة مساندة للأسرى أو للقدس، إلا وبصمة طلاب جامعة بيرزيت ظاهرة للعيان، فهم يصنعون الحدث ويتفاعلون مع كل قضية.

ويرى الطالب إبراهيم حماد في الاعتقالات المركزة الأخيرة التي طالت أكثر من 40 طالباً وطالبة، بأنها حملة مخابراتية لكبح جماح النشاط الطلابي داخل الجامعة الذي يرعب الاحتلال وجهاز المخابرات، فعندما تكون هناك فعالية للأسرى أمام سجن عوفر يكون لطلبة جامعة بيرزيت الحضور اللافت، وعند المواجهات في مدخل بيت إيل أيضاً يكون لطلبة بيرزيت حضورهم، وهذا يقلق جهاز “الشاباك”، فهم يطلقون على جامعة بيرزيت بأنها مصنع للإرهاب، حسب زعمهم، فهي حاضنة شعبية وذات قوة وإرادة، فالحياة الجامعية والأنظمة المعمول بها تؤسس إلى إيجاد جيل طلابي يرفع راية النضال والمجابهة ونصرة المقاومة في غزة، وهذا ما يخيف الاحتلال من طلبة جامعة بيرزيت.

وتعتبر عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت الحملة المسعورة من قبل مخابرات الاحتلال، لإرباك العملية التعليمية في الجامعة، والجامعة تدافع عن طلبتها وهيئتها التدريسية من خلال إسناد المعتقلين بمحامين لهم خبرة قانونية ومراسلة كل الجهات، فقد زاد عدد المعتقلين من الطلاب والطالبات وزاد عن المائة طالب وطالبة أسرى في سجون الاحتلال ومنهم صدر بحقه السجن المؤبد.

ويقول المحرر رأفت دويري عن طلبة بيرزيت الأسرى في سجون الاحتلال: لهم دور بارز داخل الحركة الأسيرة، فهم لهم دور طلائعي من حيث الجانب التوعوي.

ويقول المحرر وزير الأسرى السابق وصفي قبها: طلاب جامعة بيرزيت يشكلون كغيرهم من طلبة الجامعات في فلسطين جدار حماية لكل الثوابت الوطنية، فالاحتلال لديه تصور وخصوصاً جهاز المخابرات أن البيئة التعليمية داخل جامعة بيرزيت هي بيئة حاضنة للمقاومة، وتعزز كل عناصر النضال الفلسطيني، فالنظام السياسي الفلسطيني لا يسمح له بالتدخل في  الفعاليات التي تقام داخل الحرم الجامعي، وهذا يعود إلى اعتماد إدارة الجامعة لمبدأ الحرية والاستقلالية داخل الحرم الجامعي.

ويضيف: الاحتلال ينظر إلى جامعة بيرزيت كمصنع لتخريج الطلاب والمقاومين معاً، لذا لا تتوقف الاعتقالات في صفوف الطلاب والطالبات على مدار العام، ويتم ردع طلبة جامعة بيرزيت بالأحكام خلال المحاكم العسكرية بتوصية خاصة من المخابرات.

Exit mobile version