روسيا تعطل بياناً مشتركاً لمجلس الأمن يدعو لوقف “نبع السلام”

عطلت روسيا، أمس الجمعة، صدور بيان مشترك عن مجلس الأمن الدولي يتضمن مطالبة بإيقاف عملية “نبع السلام” التي تنفذها تركيا شمالي سورية.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته “الأناضول” من نص مشروع البيان الذي أعدته الولايات المتحدة، ويدعو لإيقاف العملية، وإزالة المخاوف الأمنية (لتركيا) بطرق دبلوماسية.

وأعرب نص المشروع الذي قدمته واشنطن لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق من العملية العسكرية التي اطلقتها تركيا والأبعاد الإنسانية والأمنية التي ستسببها، وإمكانية إلحاقها الضرر بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في محاربة “داعش”.

وأكد النص ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وطوعي وفي إطار القانون الإنساني الدولي، داعيًا جميع الأطراف المعنية حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق وبشكل آمن ومستدام.

وشدد على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، مشيراً إلى إمكانية حل أزمتها عن طريق تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254)  (الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سورية)، وليس بالوسائل العسكرية.

يذكر أنه لكي يتسنى لمجلس الأمن الدولي إصدار بيان مشترك، لا بد من موافقة جميع أعضائه البالغ عددهم 15 دولة.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

Exit mobile version