تقرير للأمم المتحدة يفضح قتل وتعذيب واعتقال أعدادا من مسلمي راخين من قبل عسكر ميانمار

لقطة من فيديو يصور رجال شرطة يقفون حول قرويين من الروهينجا يجلسون على الأرض في قرية كوتانكوك خلال عملية تمشيط شرطي في نوفمبر من العام الماضي 2018. الصورة من AFP

 يتعرض كل الرجال والفتيان من ولاية راخين للتعذيب من قبل الجيش الميانماري؛ وقد أثار هذا قلق خبراء حقوق الإنسان.

ويسهل عزل جيش ميانمار لشمال ولاية راخين وتشين عن العالم الخارجي المزيد من تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم؛ مما أدى إلى الكثير من الوفيات أثناء الاحتجاز منذ اندلاع النزاع المسلح في ديسمبر من العام الماضي 2018، وفقًا لتقرير لثلاثة خبراء في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة، هم:

ويُفهم الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي عمومًا على أنه حالة احتجاز يُمنع فيها الفرد من الاتصال بأفراد أسرته أو محاميه أو طبيبه.

ونقل عن الخبراء في بيان صحفي أرسلته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أنه “يجب وضع حدٍ لممارسة الاحتجاز الانفرادي بمعزل عن العالم الخارجي على الفور”، وأضاف البيان أنه “يجب احترام حق المعتقلين في محاكمة عادلة، تتضمن الوصول إلى المحامين الموكلين بقضاياهم”.

“يجب إجراء تحقيق موثوق ومستقل في مزاعم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والوفيات في الحجز، وكذلك وضع حد للاعتماد على الاعترافات القسرية في الحالات التي تنطوي على مزاعم تتعلق بجيش آراكان.. وأن جميع مرتكبي هذه الانتهاكات يجب أن يحاسبوا”.

واستشهد الخبراء بقضية ناينج أونج هتون، الذي احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي في الفترة من 8 – 21 أغسطس، وزُعم أن الجنود عرضوه لصدمات كهربائية، ولذلك اعترف بعلاقاته مع جماعة جيش آراكان المتمردة.

وقال خبراء الأمم المتحدة: “نشعر بالأسى إزاء استخدام الحبس الانفرادي والعزل عن العالم عندما يشتبه في البعض بأنهم منتمون لجيش آراكان”، وأضافوا أنه من الضروري للأشخاص المحتجزين أن يكونوا قادرين على التواصل مع العالم الخارجي، وخاصة مع أفراد أسرهم ومحاميهم.”

وأضاف البيان: “إننا نشعر بقلق خاص لأن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي لا شك يسهل التعذيب”.

وعبر الخبراء عن قلقهم البالع بسبب تقارير كثيرة عن استخدام الحبس الانفرادي ومنع الاتصال مع العالم الخارجي وما لا يقل عن 15 حالة وفاة في الحجز لرجال يشتبه بأنهم منتمون لجيش آراكان، ويقول الجيش: إنه يحقق في هذه الوفيات، ودعا الخبراء إلى إعلان نتائج التحقيق ومحاسبة أي من الجناة.

وقد كان ناينج أونج هتون من بين سكان قرية كيووكيان في بوثيداونج، شمال راخين، بالإضافة إلى حوالي 50 آخرين اعتقلهم الجيش الميانماري في 8 أغسطس الماضي بعد أن نزحوا من القرى المجاورة، وتم القبض على خمسة رجال آخرين للاشتباه في أنهم منتمين لجيش آراكان وقد احتجزوا أيضا بمعزل عن العالم الخارجي.

ومثلوا أمام المحكمة في بوثيداونج، في 13 أغسطس الماضي، حيث وجهت إليهم مجموعة كبيرة من التهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2014، وأُطلق سراح أربعة منهم في 27 أغسطس الماضي.

وقال والد ناينج أونج هتون: إن ابنه أصيب بجروح في وجهه، وكان يشكو من ألم في صدره وظهره وصداع وعدم القدرة على المضغ، وقد تلقى علاجًا طبيًا في مستشفى مدني قبل نقله إلى مستشفى عسكري لمدة ثلاثة أيام، وبعدها أعيد إلى الاحتجاز.

وقال خبراء الأمم المتحدة أنه “يجب أن يكون هناك تحقيق في الادعاءات بأن ناينج أونج هتون تعرض للتعذيب، ويجب أن يتلقى العناية الطبية المناسبة، ويجب دعم حقه في محاكمة عادلة، بحيث يتم استبعاد أي اعتراف أدلى به نتيجة التعذيب من الأدلة المستخدمة ضده”.

وأضافوا: “أن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي لرجال في قرية كيووكيان ليس حدثاً معزولاً، مضيفين أنهم تلقوا معلومات كثيرة عن حالات أخرى من الاحتجاز لرجال ومراهقين من راخين متهمين بارتكاب جرائم إرهابية.”

_______________

Dhaka tribune

همايون كبير بويان

Exit mobile version