قتل 5 متظاهرين، اليوم السبت، في إطلاق نار خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة العراقية، حسب مصدر طبي في وزارة الصحة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ”الأناضول”، أن مستشفيات العاصمة تلقت جثث 5 قتلى لقوا حتفهم بإطلاق النار خلال الاحتجاجات.
وأضاف أن 15 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح، معظمهم تلقوا إصابات من أعيرة نارية.
كانت آخر إحصائية لأعداد الضحايا تفيد بوقوع 100 قتيل على الأقل، بحسب ما أبلغ مصدر طبي “الأناضول”، فيما قالت مفوضية حقوق الإنسان الرسمية: إن عدد القتلى 93 شخصاً.
وفي وقت سابق اليوم، تجددت الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة في العاصمة بغداد لليوم الخامس على التوالي.
وقال متظاهرون تحدث إليهم مراسل “الأناضول”: إن القتلى الخمسة من صفوف المتظاهرين، ولقوا حتفهم وسط بغداد برصاص قوات الأمن التي تطلق النار بكثافة لتفريق المحتجين.
وأضافوا أن المتظاهرين ردوا برشق قوات الأمن بالحجارة.
ولم يتسن لـ”الأناضول” على الفور الحصول على تعقيب من الجهات الأمنية.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول: إن “قناصة مجهولين” يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلاً عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.