في مقالها الافتتاحي اليوم الأربعاء، طالبت صحيفة نيويورك تايمز الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ كشمير من القمع الهندي لافتة أن التجاهل لم يعد ممكنا بعد الآن.
وأضافت: “لقد كان رئيس وزراء باكستان عمران خان الرجل “صاحب المهمة” في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي حيث ناشد أعضاء المنظمةالأممية بإقناع الهند لرفع الحصار عن كشمير تلك المنطقة المتنازع عليها منذ أمد طويل بين الدولتين النوويتين.
وحذر خان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من مغبة الإخفاق في فعل ذلك متوقعا أن يتسبب هذا في اندلاع حرب بين الجارتين إذا طفح الكيل بسكان شكمير من التواجد العسكري الهندي الخانق.
وأردفت نيويورك تايمز: “منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي القومي ناريندرا مودين الوضع شبه الذاتي لولاية كشمير ذات الأغلبية المسلمية في الخامس من أغسطس الماضي، فرضت حكومته حظر تجول واعتقلت حوالي 4000 شخص بينهم محامين وصحفيين.
وواصلت الصحيفة الأمريكية: “ثمة اتهامات خطيرة بوجود حالات تعذيب وضرب في كشمير بالإضافة إلى قطع السلطات الهندية شبكة الهاتف وخدمات الإنترنت تاركة ملايين الأشخاص في حالة من العزلة”.
ورغم أن ناريندرا مودي لم يتطرق إلى القضية أثناء خطابه في الأمم المتحدة، لكنه برر في وقت سابق إلغاء الوضع الخاص لكشمير إلى رغبته في حصول سكانها على “حقوق متساوية” مع باقي الهنود.
بيد أن الصحيفة وصفت تلك التبريرات بالسخيفة لا سيما في ظل فرض مودي القوانين العرفية وحالة الطوارئ في كشمير.
ونقلت الصحيفة عن خان قوله: “إذا لم تتفوه الأمم المتحدة بشأن ذلك، من إذن سيتولى مهمة التحدث؟”
لكن الصحيفة الأمريكية ذكرت أن تعليق خان آماله على الأمم المتحدة يبدو غير ذات جدوى نظرا للموقف الذي تتبناه المنظمة الأممية تجاه قضية كشمير منذ زمن طويل.
وفي وقت ما، حاولت الأمم المتحدة لعب دور الوسيط في كشمير وحاول مجلس الأمن التدخل لتهدئة التوترات بين الهند وباكستان.
بيد أن الجهود الأممية في كشمير تراجعت رغم استمرار وجود مجموعة مراقبة لرصد الاوضاع هناك.
وبدأ تراجع الدور الأممي منذ سبعينيات القرن المنصرم عندما اندلعت حرب بين الدولتين وبعدها اتفقت الهند وباكستان على التفاوض لحلحلة الخلافات.
وبحسب الافتتاحية، فإن الضغط الذي تمارسه الهند ساهم في خروج قضية كشمير من أجندة مجلس الأمن حتى أغسطس الماضي عندما ساندت الصين طلبا باكستانيا لمناقشة استحواذ مودي على السلطة هناك.
بيد أن الجلسة الأممية لم تحقق إلا القليل جدا، ولم يستطيع مجلس الأمن الاتفاق حتى على رسالة موحدة وفقا لنيويورك تايمز بحسب مصر العربية.