خبراء: الاحتلال حوَّل معبر بيت حانون إلى مصيدة للفلسطينيين

حول الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون شمال قطاع غزة -الذي يستخدم لتنقل المرضى والتجار إلى داخل فلسطين المحتلة عام 48- إلى مصيدة لاعتقال الفلسطينيين،  الذين يتعرضون لتحقيقات قاسية تنتهي بهم إلى المعتقل والتي طالت مئات الفلسطينيين .

معبر بيت حانون الذي يطلق عليه  الاحتلال معبر “إيرز”،  يمر عبره من يحصل على تصريح من الاحتلال الإسرائيلي،  يخضع من يحصل عليه لفحص دقيق من قبل أجهزة الأمن  في دولة الاحتلال،  وبالتأكيد يشترط من يحصل على هذا التصريح ألا يكون له أي انتماء لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة،  ولا حتى الأقرباء من الدرجة الأولي .

يمر المسافر حتى يصل إلى نقطة الفحص والتدقيق عند قوات الاحتلال عبر  بوابات إلكترونية تكشف أدق التفاصيل عند المسافر قبل أن يجتاز المعبر،  وقبل الاجتياز والسماح بالسفر هناك غرف تحقيق لأجهزة الاستخبارات في دولة الاحتلال يُخضعون المسافر فيها للتحقيق دون النظر لوضعه الصحي،  ينتظر المسافر لساعات طويلة إما السماح له بالدخول بعد التحقيق ، وإما أن يقاد إلى المعتقلات كما حدث مع التاجر بسام غراب الذي اعتقل مؤخرا .

اعتقال 100 تاجر

وتأكيدا لهذا الكلام قال الباحث الحقوقي في مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة  حسين حماد لــ” المجتمع”: “الاحتلال ينفذ اعتقالات بشكل مستمر للمسافرين عبر معبر بيت حانون، ويخضعهم لعمليات تحقيق قاسية من قبل أجهزة الأمن في دولة الاحتلال، وتم اعتقال 100 فلسطيني على المعبر منذ بداية العام الجاري معظمهم من المرضى والتجار، يضاف لذلك أن الاحتلال يمنع إصدار مئات التصاريح للسماح للمرضى والتجار بالمرور،  على الرغم من الحاجة الماسة للمرضى لاستكمال علاجهم في مستشفيات الضفة المحتلة في ظل افتقار مستشفيات القطاع للأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بعلاجهم “.

من جانبه عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان  في بيان له -تلقت “المجتمع” نسخة منه- عن استنكاره الشديد لاعتقال المسافرين لا سيما المرضى ومرافقيهم والتجار على معبر بيت حانون،  وأدان بشدة مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفي واستخدام المعابر للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية.

وأكد مركز الميزان أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على أولئك المسافرين، ويتهدد حياة المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة على وجه الخصوص، كما أنه يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

أحكام اعتقال عالية

بدوره قال رئيس وحدة الدراسات في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة لــ” المجتمع”: إن “الاحتلال حول معبر بيت حانون لمصيدة اعتقال،  حيث إن هناك العشرات من المرضى والتجار بعد اعتقالهم على المعبر حكم عليهم بأحكام سجن عالية،  وهناك آلاف الفلسطينيين ممن لديهم رغبة في السفر يخشون سفرهم من على معبر بيت حانون خشية اعتقالهم”.

وأشار فروانة إلى أن الاحتلال لا ينظر إلى حاجة المريض للعلاج، بل إنه يعتقل المرضى أثناء سفرهم ويضعهم في المعتقلات على الرغم من حاجتهم للعلاج العاجل مما يهدد حياتهم للخطر الشديد،  وقد يعتقل مرافق المريض ويسمح للمريض بالسفر، وهناك حالات كثيرة مثل ذلك حدثت.

وبين فروانة أن 6000 آلاف أسير يقبعون حالياً داخل معتقلات الاحتلال يعيشون في ظروف اعتقال قاسية منهم المئات من قطاع غزة، عدد كبير منهم اعتقلوا على معبر بيت حانون أو بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48 أو أثناء ممارسة مهنة الصيد .

Exit mobile version